بعد ظهوره بين طلاب الجيزة.. كل ما تريد معرفته عن فيروس اليد والقدم والفم

شهدت إحدى مدارس محافظة الجيزة مؤخرًا ظهور أعراض جلدية مفاجئة على عدد من التلاميذ، ما أثار قلق أولياء الأمور وتساؤلات عديدة حول طبيعة العدوى وخطورتها، وتبيّن أن الأعراض مرتبطة بانتشار ما يُعرف بـ"متلازمة اليد والقدم والفم" أو (HFMD)، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال بوجه خاص، ويرصد الموجز التفاصيل.
ما هو مرض اليد والقدم والفم؟
يُعد داء اليد والقدم والفم عدوى فيروسية معدية تظهر غالبًا لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة، وقد تمتد الإصابة إلى الفئات العمرية الأخرى في حالات معينة. ويستمد المرض اسمه من الطفح الجلدي الشبيه بالبثور الذي يظهر على اليدين والقدمين، إلى جانب التقرحات المؤلمة داخل الفم أو حوله.
ويمكن للطفح أن يظهر أيضًا في مناطق أخرى من الجسم، مثل الصدر والظهر والذراعين والساقين والأرداف والأعضاء التناسلية، بحسب ما تؤكده المصادر الطبية.
مدى العدوى ومدة المرض
يُصنَّف هذا المرض ضمن الأمراض شديدة الانتشار، خاصة في البيئات التي تضم تجمعات للأطفال مثل الحضانات والمدارس. وغالبًا ما يكون المرض خفيفًا ويختفي تلقائيًّا خلال فترة تتراوح من سبعة إلى عشرة أيام، إلا أن الأطفال الأصغر سنًا – خصوصًا دون العامين – قد تستغرق أجسامهم وقتًا أطول للتخلص من الفيروس نهائيًا.
الأعراض الأولية للمرض
تبدأ الإصابة عادة على مرحلتين. في المرحلة الأولى تظهر أعراض تشبه الإنفلونزا، وتشمل:
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- التهاب الحلق
- سيلان الأنف
- اضطراب المعدة
- فقدان الشهية
تستمر هذه الأعراض لعدة أيام قبل أن تختفي تدريجيًّا وتبدأ المرحلة الأكثر وضوحًا.
الأعراض الجلدية والفموية
مع تقدم الحالة، يظهر طفح جلدي مثير للحكة في مناطق متفرقة، أبرزها:
راحة اليدين، باطن القدمين، المرفقين، الركبتين، الأرداف، والأعضاء التناسلية.
كما تظهر قرح فموية مؤلمة تبدأ على شكل بقع وردية أو نتوءات صغيرة، ثم تتحول لاحقًا إلى بثور ممتلئة بالسائل. وقد تتواجد على اللسان، اللثة، بطانة الخد أو حول الشفتين. ويرافق ذلك أحيانًا تضخم واضح في الغدد الليمفاوية بالرقبة.
هل يشكل المرض خطورة على الأطفال؟
رغم أن متلازمة اليد والقدم والفم تُعتبر في معظم الحالات غير خطيرة، فإن إهمال النظافة الشخصية أو تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى انتقال العدوى على نطاق أوسع. ويُوصى بعزل الطفل المصاب عن زملائه في المدرسة إلى حين التعافي، مع الحرص على ترطيب الجسم وتخفيف الألم باستخدام الأدوية المسموح بها تحت إشراف طبي.
كيف تنتقل العدوى؟
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي، أو ملامسة الأسطح الملوثة، أو مشاركة الأدوات الشخصية، أو عن طريق البراز في بعض الحالات. لذا يُعد غسل اليدين المتكرر وتعقيم الأدوات من أهم وسائل الوقاية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب إذا لاحظ ولي الأمر أحد الأعراض التالية:
- استمرار الحمى لأكثر من 3 أيام
- صعوبة في شرب السوائل
- تقرحات شديدة في الفم
- طفح واسع الانتشار أو متزايد
- خمول شديد أو علامات جفاف
وقاية المدارس والأسر
توصي الجهات الصحية بضرورة التوعية داخل المدارس ودور الحضانة، والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة مع بدء موسم المدارس واختلاط الأطفال. كما يُنصح أولياء الأمور بمتابعة أي أعراض جلدية أو فموية لدى أبنائهم وعدم إرسال الطفل المصاب إلى المدرسة حتى يتماثل للشفاء.
وبحسب "Cleveland Clinic"، فإن المرض ينتهي ذاتيًا في أغلب الحالات، إلا أن المتابعة المنزلية الجيدة والنظافة المستمرة تقلل بشدة من احتمالات العدوى وانتشارها.
اقرأ أيضًا:
إنقاذ شاب بجراحة معقدة في مستشفى الشيخ زايد التخصصي
الرمان.. الياقوت الأحمر الذي يصفه الأطباء بالفاكهة المثالية لصحة أفضل