تزامنًا مع اقتراب عيد الطاقة النووية.. أمجد الوكيل: البرنامج النووي المصري قاطرة التنمية المستدامة
البرنامج النووي المصري قاطرة التنمية المستدامة.. بمناسبة اقتراب موعد عيد الطاقة النووية الموافق الاحتفال به يوم 19 نوفمبر من كل عام، كتب الدكتور أمجد الوكيل عضو مجلس إدارة الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية، بضع كلمات مشيدًا بالبرنامج النووي المصري باعتبار قاطرة التنمية المستدامة، إذ أكد أن مصر تسير بثبات منذ عام 2014 نحو تحقيق حلم امتلاك برنامج نووي سلمي متكامل، يهدف إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة وتعزيز مسار التنمية المستدامة.
البرنامج النووي المصري قاطرة التنمية المستدامة
الموجز ينقل التفاصيل، إذ قال الوكيل: "ومع الجهود المؤسسية والفنية التي تقودها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تحت اشراف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تحول مشروع الضبعة النووي تدريجيًا من مجرد فكرة إلى واقع تنفيذي واضح المعالم".
وتابع:"وقد تشرفت بقيادة هذا المشروع خلال مراحله الحاسمة، بدءًا من عملي مديرًا للمشروع النووي والمفاوض الرئيسي لعقود الضبعة منذ عام 2015 وحتى 14 أغسطس 2017، ثم رئيسًا تنفيذيًا للهيئة، فرئيسًا لمجلس إدارتها حتى يناير 2025. وكانت تلك السنوات هي اللبنة الأساسية التي انطلقت منها الأعمال التنفيذية على الأرض".
وأشار أيضًا إلى بضع كلمات حافظة بالرنامج النووي العظيم إذ قال الوكيل: «وجاءت لحظة التحول الكبرى في 20 يوليو 2022 بصب الخرسانة الأولى للوحدة النووية الأولى، لتبدأ مصر رسميًا مرحلة الإنشاءات. وتتابعت بعدها الخطوات بثبات مع صب خرسانة الوحدة الثانية في 19 نوفمبر 2022، والثالثة في 3 مايو 2023، ثم وضع حجر الأساس للوحدة الرابعة في 23 يناير 2024، في احتفال شاركت فيه القيادة السياسية في البلدين عبر تقنية الفيديو كونفرانس وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء ولفيف من السادة الوزراء بالموقع».
وأضاف أنه من الإنجازات الفنية البارزة تركيب مصيدة قلب المفاعل (Core Catcher)، كأول وحدة طويلة الأجل تُركب في المشروع، وذلك تباعًا وفق جدول رمزي يعكس ارتباط الإنجاز بالذاكرة الوطنية: للوحدة الأولى في 6 أكتوبر 2023، والثانية في 19 نوفمبر 2023، والثالثة في 6 أكتوبر 2024، والرابعة في 19 نوفمبر 2024.
وأفاد بأنه تواصل هيئة المحطات النووية عملها الدؤوب ويستعد المشروع خلال عام 2025 لمرحلة محورية جديدة مع تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى في 19 نوفمبر 2025، والذي يمثل أحد أهم مكونات قلب المفاعل النووي. ويتزامن هذا الحدث مع عيد الطاقة النووية الخامس — ذلك العيد الذي كان لي شرف اقتراح فكرته واختيار موعده وإطلاق نسخته الأولى في 2021.
وأوضح أن مشروع الضبعة بقدرة 4800 ميجاوات عبر أربع وحدات من طراز VVER-1200 — يمثل محورًا رئيسيًا لأمن الطاقة في مصر، إذ يضيف نحو 7% من السعة المركبة للشبكة القومية، ويوفر أكثر من 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، ويخفض الانبعاثات بنحو 15 مليون طن سنويًا، بما يجعل الطاقة النووية قاطرة مكملة للطاقة المتجددة.
واختتم كلماته مؤكدًا أنه مع كل يوم تتقدم فيه الأعمال على أرض الضبعة، يتأكد أن المشروع لم يعد حلمًا مؤجلًا، بل واقعًا تنفيذيًا يرسخ مكانة مصر على خريطة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
اقرأ أيضًا:
بعد 40 شهرًا من التصنيع.. الوكيل يعرب عن فخره ببدء تحريك وعاء ضغط المفاعل الأول بمحطة الضبعة
أمجد الوكيل عضوًا بمجلس إدارة الجهاز التنفيذي للمحطات النووية




