أول تعليق إسرائيلي على حادث إطلاق نار خلال احتفال يهودي في أستراليا

علم اسرائيل
علم اسرائيل

شهدت أستراليا، خلال الساعات الماضية، حادثًا أمنيًا خطيرًا أعاد ملف معاداة السامية إلى الواجهة الدولية، بعد وقوع حادث إطلاق نار خلال احتفال يهودي في مدينة سيدني، أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، ما أثار ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة، في مقدمتها أول تعليق رسمي من جانب الحكومة الإسرائيلية، ويرصد الموجز التفاصيل. 

وزير خارجية الاحتلال: الهجوم كان متوقعًا

قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، في أول تعليق رسمي على حادث إطلاق النار، إن ما جرى في سيدني “لم يكن مفاجئًا”، معتبرًا أن استمرار المظاهرات والفعاليات التي وصفها بـ«المعادية للسامية» في شوارع أستراليا، خاصة في سيدني، على مدار عامين، أدى بشكل مباشر إلى هذا التصعيد الخطير.

وأضاف ساعر، في مقطع فيديو نُشر الأحد، أن إسرائيل حذرت الحكومة الأسترالية مرارًا خلال الفترة الماضية من تصاعد خطاب الكراهية ضد اليهود، إلا أن تلك التحذيرات – بحسب وصفه – لم تُقابل بإجراءات كافية على أرض الواقع، مشددًا على ضرورة أن تتحرك السلطات الأسترالية بشكل عاجل وحاسم.

 

دعوة إسرائيلية لتحرك أسترالي عاجل

واصل وزير الخارجية الإسرائيلي تصريحاته، مؤكدًا أن حكومة أستراليا مطالبة بـ«الاستيقاظ الآن»، واتخاذ خطوات عملية لمواجهة ما وصفه بتنامي معاداة السامية، معتبرًا أن التساهل مع هذه الظاهرة يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الجاليات اليهودية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الحكومات الغربية، وعلى رأسها أستراليا، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية دور العبادة والتجمعات الدينية.

 

هرتسوغ: هجوم مروع على اليهود في سيدني

من جانبه، ندد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بالحادث، واصفًا إياه بأنه “هجوم مروع استهدف اليهود خلال احتفال ديني”، داعيًا السلطات الأسترالية إلى تكثيف جهودها في مكافحة معاداة السامية، وضمان أمن وسلامة الجاليات اليهودية.

وأكد هرتسوغ أن مثل هذه الهجمات لا تمثل تهديدًا لأفراد بعينهم فقط، بل تمس قيم التعايش والسلم المجتمعي، مطالبًا بتحقيقات شفافة وسريعة لكشف ملابسات الحادث.

 

تفاصيل حادث إطلاق النار في سيدني

وقعت حادثة إطلاق النار خلال احتفالات عيد “هانوكا” اليهودي، المعروف بعيد الأنوار، وذلك على شاطئ بوندي الشهير في سيدني، حيث كان يشارك في الاحتفال نحو 2000 شخص، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وأعلنت الشرطة الأسترالية إلقاء القبض على مشتبه بهما اثنين، فيما أسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، قبل أن تؤكد السلطات لاحقًا انتهاء التهديد الأمني والسيطرة الكاملة على الموقف.

وأشار شهود عيان إلى سماع عشرات الطلقات النارية خلال دقائق، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بين المشاركين في الاحتفال.

 

حوادث سابقة تعيد القلق من جديد

يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من حادث آخر شهدته أستراليا في السادس من ديسمبر 2024، عندما تعرض كنيس يهودي في مدينة ملبورن لهجوم، بعد اقتحام ثلاثة أشخاص ملثمين للمكان وإضرام النار داخله، وهو ما زاد من المخاوف بشأن تصاعد الهجمات ضد الأهداف اليهودية.

 

تصاعد القلق الدولي

أعاد حادث إطلاق النار في سيدني الجدل حول أمن الجاليات اليهودية في أستراليا، ودفع العديد من الجهات الدولية للمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من امتداد موجة العنف المرتبطة بخطاب الكراهية والتطرف.

وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج التحقيقات الرسمية، والإجراءات التي ستتخذها الحكومة الأسترالية خلال الفترة المقبلة، في ظل ضغوط سياسية وإعلامية متصاعدة داخليًا وخارجيًا.

تم نسخ الرابط