إخوان منشقون: فشل الحكومة يساعد الجماعة الإرهابية فى تأليب المصريين على السيسى

قال عدد من الإخوان المنشقين إن نجاح الجماعة في الإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسي يرتبط بشكل كبير بفشل الحكومة وعلى الرئيس أن ينتبه جيدا إلى ضرورة العمل على تحقيق طموحات المواطنين والتصدي لغلاء الأسعار وتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الفكر بالفكر وتقوية دور الأزهر.
من جانبه قال خالد الزعفراني الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إن اكبر الخطوات التي يتم اتخاذها ضد السيسي يقوم بها للأسف أشخاص من خارج الجماعة مثل هؤلاء الإعلاميين الذين يهاجمون الإسلام والصحابة في القنوات الفضائية ،وينشرون دعوات مناهضة للدين مثل خلع الحجاب.
وأضاف أن مثل هذه الأمور تقدم خدمة مجانية للإخوان كما أنها أدت إلى تأخير المراجعات بين عناصر الجماعة.
وأوضح أن مثل هذه الدعوات تكون ذريعة للجماعات الإرهابية لتزيد من هجماتها ضد النظام ولتقنع الشباب بأن من في الحكم يعملون ضد الدين والأفضل الانضمام لهذه الجماعات.
وقال الزعفراني إن لإخوان حاليا يعانون من حالة ضعف لا تمكنهم من القيام بأي شيء يمثل خطورة على "السيسي" فالتنظيم تقريبا يكاد يكون قد مات "إكلينيكيا" ولكنهم يحصلون على القوة من خلال الظروف المحيطة ،إضافة إلى الدعم العالمي القادم من أمريكا وألمانيا والدول الأخرى.
وشدد الزعفراني على ان اول شيء يجب أن يقوم به السيسي هو أن يعلم أن هذه الجماعات توحي للشباب بانها تمثل الدين وترغب في نصرته.. موضحا أن الرئيس عليه أن يثبت لهم العكس.
وطالب الزعفرانى الرئيس بالعمل على تقوية دور الزهر الشريف ،والسعي لإجراء مراجعات والرد على الفكر بالفكر وإعطاء فرصة للعلماء للظهور والوصول للشباب لأن الحلول الأمنية بمفردها لا يكفي.
بينما رأى إسلام الكتاتني الناشط السياسي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إن الإخوان يخططون منذ اللحظة الأولى للإطاحة بالسيسي ،ويضعون خططا واهدافا مرحلية لتحقيق ما يرغبون به وفي الربع الأول من عام 2015 كان لهم هدف واضح وهو إعادة إنتاج ثورة يناير وإفشال المؤتمر الاقتصادي ولكنهم فشلوا.
وأضاف أن خطة الجماعة الحالية تركز على العمل على استمرار العنف بكافة أشكاله واستغلال الأزمات الاقتصادية وبث المزيد من الأكاذيب والشائعات والسعي للتصالح مع إقناع الشباب بان الدولة هي التي تسعى لذلك ،إضافة إلى استمرار ورقة الضغط الدولي ، مشيرا إلى أن السفارات المصرية يجب أن تكثف نشاطها لمواجهة نشاط الإخوان في الخارج كما يجب ان تقوم الهيئة العامة للاستعلامات بدورها فى هذا السياق أيضا.
ويسعى الإخوان - وفقا للكتاتني - إلى تشويه رموز 30 يونيو ،واستخدام الحركات الثورية والتي ترفع شعار "يسقط حكم العسكر" رغم عدم تأييدهم للإخوان
وتوقع الكتاتني فشل هذه الخطة لأنها ليست نابعة من أشخاص أصحاب قضية عادلة كما أنه ليس لهم ظهير شعبي.
وأكد أن نجاح السيسي فى الملف الاقتصادي كفيل بأن يجهض أي محاولة للإخوان لإفشاله وطالما ان الظهير الشعبي معه فهو في أمان.
ورأى سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإخواني المنشق إن الإخوان المسلمين يحاولون إثارة الرأي العام العالمي المثار بالفعل بسبب أحكام الإعدام ضد أعداد كبيرة من قيادات الجماعة في ظل اضطرابات سياسية تهز البلاد.
وعلى المستوى الداخلي يرى "عيد" أن هناك تحريضا مباشرا من قبل عناصر الجماعة ضد أجهزة الدولة التي تعمل مع "السيسي" لاسيما القضاء والجيش والشرطة من خلال إعلام الجماعة في الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها ،أما التصريحات الرسمية للجماعة فهي تحاول التظاهر بأنها لا تدعو للعنف.
وأضاف عيد إنه يعتقد ان الكتلة الصلبة للجماعة لا تتجه للعنف ولكن ما يتم من تحريض يحرك الدوائر الأخرى المحيطة بالجماعة والمؤيدة لها.
وتوقع عيد ظهور جماعات صغيرة في المستقبل القريب منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين ستتخذ من العنف نهجا لها وتقوم بالقتل بشكل كبير ومكثف.
واكد عيد أن السيسي لكي ينجو من كل هذه المخططات عليه أن يدعم تماسك الجبهة الداخلية للبلاد بعد أن تفككت ،ولابد له أن يتواصل مع الصحفيين باستمرار وان يجلس مع الأحزاب المختلفة والانتباه اكبر من ذلك لقضايا ارتفاع الأسعار والعدالة الاجتماعية لأن الأمور تسير في الاتجاه العكسي ففي الوقت الذي رفعت فيه الحكومة الدعم عن الفقراء أجلت تحصيل الضريبة على البورصة ولم يطبق الحد الأقصى للأجور.
وشدد عيد على أن الإرهاب يحتاج إلى هيئة لمواجهته عن طريق وضع استراتيجية كاملة للمستقبل ،لافتا إلى أن نجاح الإخوان في الإطاحة بالسيسي مرتبط بشكل كبير بفشل الحكومة في تحقيق طموحات المواطنين.