قبل الموعد بثلاث سنوات.. مصر تفاجئ العالم بكبح جماح الزيادة السكانية

في مفاجأة إيجابية على صعيد السياسات السكانية في مصر، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن معدل الإنجاب الكلي انخفض إلى 2.4 طفل لكل سيدة في عام 2024، وهو ما يعد إنجازًا مبكرًا مقارنة بالخطة الموضوعة التي كانت تستهدف تحقيق هذا الرقم بحلول عام 2027 ضمن الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية المستدامة.
ويقدم لكم الموجز التفاصيل كاملة .
جهود مشتركة وراء هذا النجاح
وأشار عبدالغفار، خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية، إلى أن هذا الانخفاض غير المتوقع يمثل نقطة تحول في مسار الجهود الوطنية المبذولة للحد من الزيادة السكانية، وأضاف أن معدل الإنجاب كان قد بلغ 3.5 طفل لكل سيدة في عام 2014، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا خلال أقل من عقد.
أدوات فعالة وسياسات ناجحة
وأوضح الوزير أن التقدم في خفض معدلات الإنجاب تحقق بفضل تحسين خدمات تنظيم الأسرة، وزيادة الوعي المجتمعي، وتوفير وسائل منع الحمل بشكل آمن ومجاني، إلى جانب الدعم المستمر من شركاء التنمية، والجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان.
المرأة المصرية شريك أساسي
من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، أن هذا النجاح يعكس وعي المرأة المصرية، ويدل على إدراك متزايد لأهمية المباعدة بين الولادات وتحقيق جودة حياة أفضل للأطفال، كما أشادت بالدور الفاعل للإعلام والمجتمع المدني في دعم ثقافة الأسرة الصغيرة.
فوائد اقتصادية بعيدة المدى
لفت الوزير إلى أن هذا الانخفاض في معدل الإنجاب قد يسهم في تحقيق وفر اقتصادي كبير، حيث تشير التقديرات إلى أن الوصول إلى معدل 2.1 طفل لكل سيدة قد يوفر للدولة نحو 2 تريليون جنيه بحلول عام 2050، نتيجة تخفيف العبء على قطاعات التعليم والصحة والخدمات الأساسية.
الحفاظ على المكاسب والتوسع في التوعية
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية الحفاظ على هذا المعدل، باعتباره تحديًا مستقبليًا يتطلب استمرار تطوير برامج التوعية وتنظيم الأسرة، لا سيما في المناطق الريفية والصعيد، من أجل ضمان استمرارية النجاح وتحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضا : وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تنفيذ الموجة الـ26 لإزالة التعديات
فرص عمل في السعودية برواتب تصل إلى 6500 ريال للمصريين.. رابط التقديم