عاجل.. النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي خلال الدورة الـ 34 للقمة العربية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ألقي الرئيس السيسي كلمة هامة خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، وينشر “الموجز” أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي خلال التقرير التالي.

استهل الرئيس السيسي كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير، إلى الرئيس عبد اللطيف رشيد، وشعب العراق، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

كما وجه الرئيس السيسي الشكر لـ الملك "حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة السابقة، تقديرًا للجهود المخلصة التي بذلها في دعم قضايا الأمة، وتعزيز العمل العربي المشترك.

الرئيس السيسي: منطقتنا تواجه تحديات معقدة وظروفًا غير مسبوقة

وقال الرئيس السيسي: "تنعقد قمتنا اليوم، في ظرف تاريخي، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروفًا غير مسبوقة، تتطلب منا جميعًا - قادةً وشعوبًا - وقفة موحدة، وإرادة لا تلين وأن نكون على قلب رجل واحد، قولًا وفعلًا حفاظًا على أمن أوطاننا، وصونًا لحقوق ومقدرات شعوبنا الأبية".

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة

وأضاف الرئيس السيسي: "ولا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية، تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة، إذ يتعرض الشعب الفلسطيني، لجـ ـرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده في قطاع غـ ـزة حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، في محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرًا تحت أهوال الحـ ـرب".

وتابع الرئيس السيسي: "فلم تبق آلة الحـ ـرب الإسرائـ ـيلية، حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سـ ـلاحًا، ومن التدمـ ـير نهجًا مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع، في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".

واستطرد الرئيس السيسي: "في الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتـ ـلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قـ ـتل وتدمـ ـير ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا، عصيًا على الانكسار، متمسكًا بحقه المشروع في أرضه ووطنه".

الرئيس السيسي: مصر كثفت جهودها السياسية لوقف نـ ـزيف الـ ـدم الفلسطيني

وقال الرئيس السيسي: "منذ أكتوبر 2023، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نـ ـزيف الـ ـدم الفلسطيني، وبذلت مساعي مضنية، للوصول إلى وقف إطـ ـلاق النـ ـار، وإدخال المساعدات الإنسانية مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية".

الرئيس السيسي: أثمن جهود ترامب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطـ ـلاق النـ ـار في القطاع

وأضاف الرئيس السيسي: "لا يفوتني هنا، أن أثمن جهود الرئيس دونالد ترامب، الذي نجح في يناير 2025، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطـ ـلاق النـ ـار في القطاع إلا أن هذا الاتفاق، لم يصمد أمام العـ ـدوان الإسرائـ ـيلي المتجدد، في محاولة لإجهاض أي مساع نحو الاستقرار".

وتابع: "على الرغم من ذلك، تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها في الوساطة، بذل الجهود المكثفة لوقف إطـ ـلاق النـ ـار، مما أسفر مؤخرًا عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائـ ـيلي "عيدان ألكسندر".

واستطرد الرئيس السيسي: "وفي إطار مساعيها، بادرت مصر، بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادية، في 4 مارس 2025 التي أكدت الموقف العربي الثابت، برفض تهجير الشعب الفلسطيني، وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غـ ـزة، دون تهجير أهله وهي الخطة التي لقيت تأييدًا واسعًا؛ عربيًا وإسلاميًا ودوليًا".

الرئيس السيسي:  نعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غـ ـزة

وقال الرئيس السيسي: "وفي هذا الصدد، أذكركم بأننا نعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غـ ـزة، فور توقف العـ ـدوان".

وأضاف الرئيس السيسي: "وجه العرب من خلال قمة القاهرة، رسالة حاسمة للعالم، تؤكد أن إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العـ ـنف، التي ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة، بلا استثناء".

وتابع: "أكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية".

الرئيس السيسي: أطالب ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطـ ـلاق النـ ـار في غـ ـزة

ومن هذا المنطلق، فإنني أطالب الرئيس "ترامب"، بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطـ ـلاق النـ ـار في قطاع غـ ـزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة - يكون فيها وسيطًا وراعيًا - تفضي إلى تسوية نهائية تحقق سلامًا دائمًا، على غرار الدور التاريخي الذي اضطلعت به الولايات المتحدة، في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل في السبعينيات.

وقال الرئيس السيسي:"إلى جانب القضية الفلسطينية، تواجه أمتنا العربية تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفًا واحدًا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين".

 الرئيس السيسي: السودان يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره

وأضاف الرئيس السيسي:"يمر السودان الشقيق بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ومؤسساتها الوطنية ورفض أي مساع، تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية".

الرئيس السيسي:  لابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة

وتابع الرئيس السيسي: "وبالنسبة للشقيقة سوريا، فلابد من استثمار رفع العقوبات الأمريكية، لمصلحة الشعب السوري وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة؛ بلا إقصاء أو تهميش والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها، ومكافحة الإرهـ ـاب وتجنب عودته أو تصديره مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان، وجميع الأراضي السورية المحتلة".

الرئيس السيسي: لابد من الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائـ ـية في لبنان لضمان الاستقرار

واستطرد الرئيس السيسي: "وفي لبنان، يبقى السبيل الأوحد لضمان الاستقرار، في الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائـ ـية، وقرار مجلس الأمن رقم "1701" وانسحاب إسرائـ ـيل من الجنوب اللبناني، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسئولياته".

 الرئيس السيسي: مصر مستمرة في جهودها الحثيثة للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة في ليبيا

وقال الرئيس السيسي:" أما ليبيا، فإن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة، للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة، وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسي ليبي، يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، تمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته، وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها مع خروج كافة القوات والميليشيات الأجنبية من ليبيا".

الرئيس السيسي: حان الوقت لاستعادة اليمن توازنه واستقراره

وقال الرئيس السيسي: "في اليمن، فقد طال أمد الصـ ـراع، وحان الوقت لاستعادة هذا البلد العريق، توازنه واستقراره، عبر تسوية شاملة تنهى الأزمة الإنسانية، التي طالته لسنوات، وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية وأشير هنا، إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها، في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتهيئة الأجواء للاستقرار، والبحث عن الحلول التي تعود بالنفع على شعوبنا".

الرئيس السيسي: نؤكد الرفض القاطع لأي محاولات للنيل من سيادة الصومال

وتابع الرئيس السيسي: "كما لا ننسى دعمنا المتواصل للصومال الشقيق مؤكدين رفضنا القاطع، لأي محاولات للنيل من سيادته، وداعين كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الحكومة الصومالية، للحفاظ على الأمن والاستقرار في بلدها الشقيق".

واختتم الرئيس السيسي: "أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: "إن الأمانة الثقيلة التي نحملها جميعًا، واللحظة التاريخية التي نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلي مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وأن نعمل معًا  يدًا بيد على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التي تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التي لا حياد فيها عن العدل ولا تهاون فيها عن الحق، فلنعمل معًا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء مؤمنين بأن شعوبنا العربية،تستحق غدًا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة، نحو غد أكثر إشراقًا لوطننا العربي".

اقرأ أيضًا

من العريش..السيسي وماكرون يعلنان رفضهما للتهجير ويدعوان لفتح تحقيق بشأن إستهداف المسعفين
العلاقات الثنائية وتهجير الفلسطينيين تتصدران مباحثات الرئيس السيسي وأمير قطر

تم نسخ الرابط