العالم فوق صفيح ساخن فهل إقتربت الحرب العالمية الثالثة؟ محللون يكشفون لـ الموجز تتطورات الوضع

الحرب العالمية الثالثة
الحرب العالمية الثالثة

يترقب العالم عن كثب تداعيات الهجمات الإسرائيلية التي إستهدفت عدداً من الأهداف الحيوية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني و أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين و قادة الحرس الثوري الإيراني وكذلك عدد من العلماء الإيرانيين وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مصير منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت كأتون ملتهب بالصراعات، لاسيما مع وجود العديد من التكهنات بشأن إقتراب الحرب العالمية الثالثة الموجز تجيب عن تلك الأسئلة و أكثر في السطور التالية .

 

رسائل اسرائيل النارية في سماء ايران تشكل  تطوراً بالغ الخطورة في معادلة الأمن الإقليمي

يشير المحلل السياسي والعضو بالحزب الجمهوري الأمريكي مالك فرانسيس في تصريحات خاصة للموجز إلى أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية تشكل  تطوراً بالغ الخطورة في معادلة الأمن الإقليمي، وهي ليست مجرد عمليات عسكرية محدودة، بل رسائل استراتيجية متعددة الأبعاد، موجّهة ليس فقط إلى طهران، بل إلى كل من يظن أن بإمكانه الوقوف بوجه القوة العسكرية الإسرائيلية دون تكلفة فادحة.

و أضاف أنه من المؤسف أن هذه العمليات تجري دون أن تقابل بردّ حقيقي، أو حتى بخطوات فعلية للردع، ما يجعلنا نتساءل عن جدوى التصريحات النارية والتهديدات المتكررة التي تطلقها بعض دول المنطقة، وعلى رأسها إيران. مراراً وتكراراً نسمع: “سنرد في الوقت المناسب”، ولكن يبدو أن هذا “الوقت المناسب” لا يأتي أبداً، بينما العدو الصهيوني يحدد توقيت ضرباته بدقة، وينفذها دون أن يرف له جفن.

كما شدد على أن ما يفعله  نتنياهو، الذي يوصف بحق بأنه مجرم حرب، يتجاوز مجرد “الردع الاستباقي”، فهو يسعى إلى فرض معادلة جديدة عنوانها: “نحن نضرب متى وأين نشاء، وأنتم تصرحون فقط”. هذا الواقع المرير لا يُمكن مواجهته بالتصريحات، بل يتطلب تغييراً جوهرياً في الاستراتيجية والموقف، لأن هيبة الدول تُبنى بالفعل، لا بالتهديدات الفارغة.

و أوضح أن القلق الحقيقي لا ينبع فقط من حجم الضربات، بل من صمت العالم عنها، ومن عجز المنظومة الإقليمية والدولية عن كبح جماح هذه الغطرسة لا أحد يُحاسب إسرائيل على خرقها للقانون الدولي، ولا أحد يُدين انتهاكها لسيادة الدول الأخرى، ما يعطيها الضوء الأخضر لتكرار هذه العمليات دون رادع.

و أستهجن أن مع كل هذا، لا تزال بعض العواصم تظن أن “ضبط النفس” هو استراتيجية فعالة، بينما التاريخ يعلمنا أن العدو الذي لا يُردع، يتمادى.

و أختتم لقد بات من الواضح أن إسرائيل تتصرف كقوة فوق القانون، وتستغل الانقسامات في العالم العربي والإسلامي، والضعف الإقليمي في اتخاذ موقف موحد وجاد. وعلى الدول الكبرى في المنطقة أن تدرك أن التأخر في الرد ليس حكمة، بل ضعف يُكافأ بالضربات ما لم يتغير هذا الواقع، ستبقى سيادة الدول عُرضة للانتهاك، وسيتحول الشرق الأوسط إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإسرائيلية بلا رادع.

 


ما موقف مصر وخطواتها المقبلة  إيذاء التصعيد في المنطقة

من جهته فقد أكد الدكتور هاني الجمل خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة للموجز أن مصر تراقب الموقف عن كثب تبعات وتداعيات مايحدث كدولة مركزية إقليمياً دون الإنخراط في الصراع الإسرائيلي الإيراني، محافظةً على عمقها الإستراتيجي .

و أضاف أن مصر قد تتحرك في إطار الحد من الأثار الإقتصادية والتجارية السلبية لذلك الصراع على حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر، و قناة السويس في ظل إحتمالية إغلاق مضيق هرمز دون الإنحياز لأي طرف من الأطراف إلا في حال حدوث نوع من أنواع التكتيكات الإستراتيجية و إستهداف بعض المصالح المصرية في هذه المنطقة.

 

هل سنشهد تحالفات عربية أوروبية وأمريكية قوية للحيلولة دون تفجر الأوضاع

فيما نفي دكتور هاني الجمل نظراً لوجود إتفاقيات عسكرية بين الدول العربية وبعض الدول الأوروبية، و الولايات المتحدة كذلك هناك تفاهمات بين إيران و أذرعها في المنطقة كحماس و الحوثي.

و أشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين إيران و هو يمكن وصفه بأن كان هناك حالة من التعمية عن إيران عبر محاولة إيهامها بأنه لن يكون هناك أي ضربات عسكرية موجهة لأنشطتها النووية، مُرجحاً أن تقف إيران منفردة بلا حلفاء في المنطقة سوى أذرعها من الميلشيات والحركات المسلحة و التي قد يُحدث تدخلها نوعاً من الخلل للجانب الإسرائيلي.

لافتاً إلى أن إغتيال عدد من القادة العسكريين وقادة الحرس الثوري إلى جانب إستهداف البرنامج النووي الإيراني هو أمر من شأنه إحداث الإرتباك والفوضى داخل إيران و هى إشارة إلى خلل أمني كبير  يرفع من إحتمالية إغتيال قيادات أعلى .

 

هل لإسرائيل القدرة على الإنخراط في صراع طويل الأمد دون دعم الولايات المتحدة

و أكد الجمل على أن إسرائيل عادة ما تستطيع بدء الحرب لكنها تجد صعوبة في إنهاءها مشيراً إلى أن لدى إسرائيل القدرة على الإنخراط في صراع طويل الأمد مستندةً على دعم واشنطن وكذلك الترويكا الأوروبية التي قد تنحاذ لإسرائيل ضد إيران إعتراضاً على برنامجها النووي، وهو ما قد يعطي إسرائيل القدرة على الإنخراط بشكل أكبر في الصراع العسكري مع إيران.

و أستشهد الجمل بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، و التي أكد خلالها على إستعداد إسرائيل لشن حرب طويلة الأمد ضد إيران .

 


هل أصبحنا أقرب من أي وقت أخر لإندلاع حرب عالمية ثالثة مركزها الشرق الأوسط

بهذا الصدد أكد الجمل أن الجميع يراقب الموقف قبل الإعلان عن حرب عالمية ثالثة حيث لم يصدر أي ردود أفعال عن الحليفتين القويتين لإيران وهما روسيا والصين تُنبأ بذلك .

كما لم تتحرك كوريا الشمالية أو تعلن دعماً معين لإيران و هي القوى التي تعول عليها إيران في حال خوضها حرباً طويلة الأمد مع إسرائيل.

لافتاً إلى أن حالة الإنكماش الإقتصادي الشديد التي شهدها العالم في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، و الحرب الإسرائيلية على غزة قد تدفع الجميع لتأجيل تلك الخطوة نظراً لخطورة التدهور الإقتصادي الذي فد يشهده العالم جراء إندلاع حرب عالمية ثالثة .

 

ماهى المرحلة التي قد نشهد خلالها إنضمام أمريكي منفرداً أو إنضمام أوروأمريكي

و أوضح الجمل أن الرد الإيراني سيكون نقطة مفصلية في تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة و الترويكا الأوروبية ستنضمان لهذا الصراع في حال كان الرد الإيراني قوي كما أعلنت الإدارة الإيرانية .

و أشار إلى أن إيران لم تستفد حتى الآن من الوثائق التي أعلنت أنها حصلت عليها من داخل إسرائيل، ليبقى التساؤل هو كيف ستسفيد إيران من هذه الوثائق و إلى أي مدى  .


هل تتخلى روسيا والصين عن إيران

هذا قد يتوقف على ما إذا كان دعم إيران لروسيا قد يتضارب مع مصالحها مع الولايات المتحدة فمازالت موسكو حتى الآن تدرس الأمر.

مُرجحاً أن موسكو قد تتخلى عن طهران وكذلك الحال بالنسبة للصين و التي قد لاترغب في تفاقم الأوضاع مع الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً

عاجل.. انفـ ـجار كبير يهز جنوب إيران وحصيلة قاسية لـ الضحايا

نتنياهو : علينا قصف طهران في حال عدم التوصل لإتفاق نووي جديد

 

تم نسخ الرابط