بوتين لـ ترامب: روسيا متمسكة بأهدافها في أوكرانيا وتفضل الحلول الدبلوماسية

اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعة بين الرئيسين الروسي بوتين والأمريكي ترامب تناول ملفات أوكرانيا وإيران والشرق الأوسط.. في خطوة لافتة ضمن تطورات الأزمة الأوكرانية، كشف الكرملين، اليوم الجمعة 4 يوليو 2025، تفاصيل الاتصال الهاتفي المطوّل الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ناقشا خلاله عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الأهمية الكبرى، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، ويستعرض الموجز التفاصيل.
بوتين يؤكد تفضيله للحل السياسي في أوكرانيا
وأوضح بيان الكرملين أن الرئيس الروسي بوتين شدد، خلال المكالمة التي استمرت لأكثر من 60 دقيقة، على أن بلاده تفضل التوصل لحلول سياسية ودبلوماسية للنزاع في أوكرانيا، بعيداً عن التصعيد العسكري، وأضاف أن موسكو لا تزال متمسكة بأهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تتعلق بإزالة مسببات النزاع وضمان الأمن القومي الروسي على حد تعبيره.
أهمية استمرار الحوار بين موسكو وكييف
وأشار البيان إلى أن الرئيسين اتفقا على أهمية استمرار المفاوضات الثنائية بين موسكو وكييف للوصول إلى تسوية شاملة للأزمة ورغم ذلك، أكد بوتين لترامب أن روسيا لن تتراجع عن مساعيها لتحقيق أهدافها، داعياً إلى تغليب منطق الحوار بدلاً من المواجهة العسكرية المفتوحة.
ترامب لم يناقش وقف الدعم العسكري لأوكرانيا
وبحسب ما أعلنه مساعد الرئيس الروسي بوتين، لم يتطرق الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب إلى قضية وقف إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا، رغم إبداء موسكو اعتراضها سابقاً على الدعم الغربي لكييف، غير أن بوتين حرص على التأكيد بأن أي حل للنزاع يجب أن يتناول جذور الأزمة وأسبابها، لا مجرد التعامل مع نتائجها.
ملفات الشرق الأوسط وإيران حاضرة على طاولة النقاش
اللافت أيضاً أن المكالمة شملت مناقشة ملفات أخرى، أبرزها الأوضاع في إيران والشرق الأوسط، دون أن يفصح الكرملين عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه المباحثات، الأمر الذي يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات حول احتمالية وجود ترتيبات جديدة تتعلق بالملف النووي الإيراني أو القضايا الأمنية في المنطقة.
يأتي هذا الاتصال في ظل استمرار الحرب الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع، مع تصاعد التوترات بين روسيا من جهة، وحلف شمال الأطلسي والغرب من جهة أخرى. كما تتزامن المحادثة مع تصاعد الجدل في واشنطن حول جدوى استمرار الدعم العسكري والمالي لكييف، ما يمنح الاتصال بين بوتين وترامب بعداً سياسياً إضافياً.
يُذكر أن هذا الحوار يأتي في وقت حساس، قد يشهد فيه الملف الأوكراني تغيرات مهمة، لا سيما في ظل المحاولات الدولية لإيجاد تسوية سلمية للصراع، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
اقرأ أيضًا:
تجاهل أميركي للتحذيرات الروسية.. لافروف يستبعد تعليق نشر الصواريخ
ترامب يكشف تفاصيل محادثته مع بوتين: روسيا تستعد لرد "عنيف" على الهجمات الأوكرانية