المركزي المصري: تراجع إيرادات قناة السويس خلال 9 أشهر من 2024-2025

المركزي: تراجع إيرادات
المركزي: تراجع إيرادات قناة السويس خلال 9 أشهر في 2024ـ 2025

كشف البنك المركزي المصري في أحدث تقاريره الشهرية عن تراجع ملحوظ في إيرادات قناة السويس خلال أول 9 أشهر من العام المالي 2024-2025، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، متأثرة بعوامل جيوسياسية وتغيرات في حركة التجارة العالمية.

ويعرض لكم الموجز التفاصيل .

تراجع الإيرادات بأكثر من مليار دولار

وبحسب التقرير، بلغت إيرادات القناة خلال الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025 نحو 5.2 مليار دولار، مقابل 6.2 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2023-2024، مسجلة انخفاضًا بقيمة مليار دولار تقريبًا، وبنسبة تقارب 16%.

وأرجع المركزي هذا الانخفاض إلى الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر ومضيق باب المندب، نتيجة تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات التي استهدفت السفن التجارية، مما دفع العديد من الخطوط الملاحية إلى تغيير مساراتها واللجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح رغم طوله وتكلفته العالية.

تأثير مباشر على ميزان المدفوعات

وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع في الإيرادات أثر سلبًا على بند المعاملات الجارية ضمن ميزان المدفوعات، خاصة أن قناة السويس تُعد من أكبر مصادر النقد الأجنبي لمصر إلى جانب تحويلات المصريين بالخارج، والسياحة، والصادرات السلعية.

وأكد خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا التراجع قد يشكّل ضغطًا إضافيًا على الاحتياطي النقدي، ويعزز الحاجة إلى تعويض العجز من خلال مصادر بديلة.

قناة السويس تواصل العمل وخطط بديلة قيد التنفيذ

من جهتها، أكدت هيئة قناة السويس أنها تواصل عملها بكامل طاقتها، مشيرة إلى أن هناك خطة تحفيزية مؤقتة لجذب الخطوط الملاحية، تشمل تخفيضات في رسوم العبور، ومزايا للسفن التي تمر بانتظام.

وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، في تصريحات سابقة أن القناة قادرة على التعافي السريع فور استقرار الأوضاع الجيوسياسية، مشيرًا إلى استثمارات متواصلة لتطوير المجرى الملاحي وتوسيع مناطق المرور المزدوج.

ردود فعل الأسواق والمجتمع الملاحي الدولي

أثار تراجع إيرادات القناة قلقًا في الأوساط الاقتصادية المحلية والدولية، خاصة لدى المستثمرين المهتمين بقطاع النقل البحري وسلاسل الإمداد، وعلّقت شركات شحن عالمية على الأوضاع بقولها إن استمرار التوترات في البحر الأحمر يدفعها إلى إعادة تقييم تكاليف وأمان المسارات الملاحية، ما قد يؤثر على أسعار السلع عالميًا.
من جانبهم، طالب خبراء لوجستيون بضرورة تسريع الجهود الدولية لحماية الممرات البحرية وتأمين السفن التجارية، مؤكدين أن قناة السويس تظل خيارًا اقتصاديًا واستراتيجيًا لا غنى عنه على المدى الطويل، وأن الظروف الحالية استثنائية وقابلة للمعالجة حال استقرار الأوضاع في الإقليم.

اقرأ أيضا : عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم احتفالًا بذكرى ثورة 23 يوليو

النشرة اليومية| موجزا لأهم الأخبار  المحلية والعالمية ليوم الإثنين 21 يوليو 2025



 

تم نسخ الرابط