حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية.. الإفتاء توضح

في ظل تساؤلات كثيرة من المصلين حول أحكام الصلاة، خاصة في ما يتعلق بقراءة سورة الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الجهرية، أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا شرعيًا يجيب عن هذا السؤال ويزيل اللبس لدى الكثيرين.
ويعرض لكم الموجز هل يجب للمأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.
الرأي الشرعي: لا تجب على المأموم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية
أوضحت دار الإفتاء أن المأموم لا يُطالَب بقراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية مثل المغرب والعشاء والفجر، بل الواجب عليه هو الإنصات لقراءة الإمام، واستندت الإفتاء في هذا الرأي إلى قول النبي ﷺ: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة".
وهذا الحديث الشريف يشير إلى أن قراءة الإمام تكفي عن المأموم في الصلاة الجهرية، خاصة عندما يقرأ بصوت مسموع.
الحكمة من الحكم
بيّنت الإفتاء أن الإنصات لقراءة الإمام يحقق الخشوع والتدبر، ويمنع التشويش داخل الصفوف، كما أن قراءة المأموم في السر قد تؤدي إلى الانشغال وعدم التركيز في المعاني، وهو ما لا يتماشى مع روح الصلاة.
متى يقرأ المأموم الفاتحة؟
رغم أن الفاتحة لا تجب في الصلاة الجهرية، إلا أن دار الإفتاء أكدت أنه يُستحب للمأموم قراءتها في الركعات السرية مثل الركعتين الأخيرتين من الظهر أو العصر، أو إذا سكت الإمام بين الآيات.
أما في الصلاة الجهرية، فالإنصات هو الأفضل، خصوصًا إذا كان الإمام لا يترك سكتات بين الآيات.
اختلاف المذاهب
أشارت دار الإفتاء إلى وجود اختلاف بين المذاهب الفقهية في هذه المسألة، حيث يرى بعض العلماء وجوب الفاتحة على المأموم في كل الأحوال، لكن الرأي المعتمد في الدار هو عدم وجوبها في الصلاة الجهرية، والاكتفاء بالاستماع إلى الإمام.
فا دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول مسألة قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية، وتؤكد أن الأفضل هو الإنصات للإمام، وأن قراءة الفاتحة غير واجبة في هذه الحالة، ما دامت تُقرأ جهريًا من قِبل الإمام.
اقرأ أيضا : بعد الوتر.. ماذا يفعل المسلم؟ الأزهر يوضح السنن المستحبة
هل يطبق حد شرب الخمر على متعاطي الحشيش؟.. الإفتاء تجيب