الغش لا يصنع نجاحًا..حكم الشرع في النجاح بالغش في الثانوية العامة وغيرها

حكم النجاح بالغش
حكم النجاح بالغش في الثانوية العامة وغيرها

مع انتهاء موسم امتحانات الثانوية العامة واقتراب إعلان النتائج، يتجدد الجدل حول الغش الدراسي، وظاهرة "النجاح بأي وسيلة"، خاصة مع تسريب بعض الامتحانات ومحاولات البعض تحقيق النجاح من خلال وسائل غير مشروعة، الأمر الذي أثار قلقًا مجتمعيًا واسعًا، وفتح الباب للحديث عن الحكم الشرعي والأخلاقي للنجاح بالغش.

ويعرض لكم الموجز حكم النجاح بالغش في الثانوية العامة وغيرها.

الغش حرام شرعًا.. والنبي ﷺ حذر منه صراحة

أكد علماء الدين أن الغش في الامتحانات محرم شرعًا، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من غشّ فليس منا" (رواه مسلم).

وهو حديث صريح في دلالته على شدة تحريم الغش واعتباره خيانة للأمانة، كما أن من غشّ في تعليمه قد يُصبح مسؤولًا في المستقبل ويؤذي الناس بجهله.

ظلم للمجتهدين وإفساد للمجتمع

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن الغش لا يؤثر على الفرد فقط، بل هو ظلم للمجتهدين الذين تعبوا وسهروا وذاكروا بجد، في حين يأتي آخرون يأخذون حقوقهم بغير وجه حق، وأضاف أن الغش يؤدي إلى خلل في منظومة الكفاءة، ويضع في مواقع المسؤولية من لا يستحق.

وفي السياق ذاته، أكد الأزهر الشريف في أكثر من بيان أن الغش الدراسي يفسد ضمير الطالب، ويخرّج أجيالًا بلا أساس علمي، وهو خطر حقيقي على مستقبل الأمة.

النجاح بالغش لا يُعتبر نجاحًا حقيقيًا

يرى خبراء في التربية أن النجاح المبني على الغش هو نجاح مزيف، لأنه لا يعكس جهد الطالب الحقيقي، بل يعكس تحايلًا على النظام، وهو أيضًا مصدر للندم لاحقًا، لأن من تعوّد على الغش سيتحول إلى شخص يفقد الثقة بنفسه وقد يلجأ للغش في حياته المهنية أيضًا.

رسالة للمجتمع والأسرة

يناشد علماء الدين وأساتذة التربية الأسرة والمعلمين ووسائل الإعلام بأن يقوموا بدورهم في زرع قيم الأمانة والصدق في نفوس الطلاب، وتحذيرهم من عواقب الغش، الدينية والدنيوية، حتى نبني جيلًا يعتمد على نفسه ويحقق نجاحًا حقيقيًا.

اقرأ أيضا : فضل قيام الليل.. عبادة عظيمة وفوائد لا تُحصى للمسلم في الدنيا والآخرة

حكم إقامة حفلات التخرج.. «الإفتاء» توضح الرأي الشرعي والضوابط



 

 

تم نسخ الرابط