هل الذكر الجماعي بدعة؟.. دار الإفتاء ترد وتوضح الحكم الشرعي

تتكرر الأسئلة من كثير من المسلمين حول جواز الجهر بالذكر جماعة بعد صلاة العصر يوم الجمعة، خاصة أن بعض المساجد تشهد هذا النمط من الذكر بصوت مرتفع، ما بين التهليل والتكبير والتسبيح بشكل جماعي ومنسق.
وفي هذا الإطار، ردّت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من ممارسة هذا النوع من الذكر، إذا خلا من البدع والمخالفات الشرعية، ولم يتسبب في تشويش على المصلين أو إيذاء للآخرين.
ويعرض لكم الموجز حكم الجهر بالذكر جماعة بعد العصر يوم الجمعة.
ما حكم الجهر بالذكر جماعة؟
قالت دار الإفتاء: "الذكر الجماعي من الأمور الجائزة شرعًا، وهو أحد صور التعبير عن المحبة لله ورسوله، وقد وردت صور متعددة للذكر في السُّنة، منها الفردي والجماعي، والجهر والخفاء، وكلها جائزة إذا خلت من المخالفات."
وأشارت الدار إلى أن الجهر بالذكر لا يُعد بدعة، كما يعتقد البعض، بل له أصل في الشرع، وخاصة إذا كان المقصود به تنشيط القلوب وذكر الله عز وجل بين الناس.
ضوابط وشروط
ورغم الجواز، شددت دار الإفتاء على ضرورة مراعاة عدة ضوابط عند ممارسة الذكر الجماعي، أهمها:
عدم رفع الصوت بشكل يُزعج المصلين أو الجيران.
خلو الذكر من أي ألفاظ غير مأثورة أو فيها غلو.
عدم اعتقاد أن هذه الطريقة في الذكر واجبة أو شرط لصحة العبادة.
أن يتم الذكر في وقت لا يشهد صلاة أو دروس علمية داخل المسجد.
الجمعة وقت للذكر والدعاء
وأكدت الإفتاء أن يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع، وفيه ساعة استجابة، ويُستحب الإكثار من الذكر والدعاء فيه، كما أن الاجتماع على الطاعة والذكر بعد الصلوات من السنن المهجورة التي يجب إحياؤها دون تضييق أو تشدد.
الإفتاء: لا تتشددوا في الدين
وختمت دار الإفتاء فتواها بالتحذير من التشدد والتنطع في مسائل العبادات، مؤكدة أن التيسير هو الأصل، وأن الذكر الجماعي بصيغ مشروعة وجو خاشع هو من علامات الإيمان الحي، ولا ينبغي التضييق على من يقومون به بحجة "البدعة".
اقرأ أيضا : حكم الوضوء داخل الحمام.. الإفتاء توضح الشروط والأحكام الشرعية
فضل قيام الليل.. عبادة عظيمة وفوائد لا تُحصى للمسلم في الدنيا والآخرة