بعد الوتر.. ماذا يفعل المسلم؟ الأزهر يوضح السنن المستحبة

ما يستحب للمسلم فعله
ما يستحب للمسلم فعله بعد صلاة الوتر؟ الأزهر يجيب

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة الوتر تُعد من أعظم القربات وأفضل النوافل التي يُختم بها المسلم صلاته في الليل، مستدلًا بحديث النبي ﷺ:
«اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا»
[رواه البخاري ومسلم].

ويعرض لكم الموجز التفاصيل .

هل يجوز الصلاة بعد الوتر؟

ردًا على سؤال حول ما إذا كان يجوز للمسلم أن يصلي بعد الوتر، أوضح الأزهر أنه يجوز للمسلم أن يُصلي بعد الوتر إذا استيقظ لقيام الليل أو للتهجد، ولكن لا يُوتر مرة أخرى، فـ"لا وتران في ليلة واحدة"، كما ورد في الحديث الشريف.

ما يُستحب فعله بعد صلاة الوتر

أشار المركز إلى أن من المستحبات بعد صلاة الوتر:

  • الاستغفار والذكر والدعاء، خصوصًا في وقت السَّحَر، لما فيه من بركة وفضل.
  • الجلوس للتسبيح والتدبر، حيث يكون القلب حينها أكثر حضورًا وصفاءً.
  • من الجائز أيضًا أن يُكمل المسلم تهجده إن استيقظ لاحقًا، ويُصلي ما شاء من الركعات، دون أن يعيد الوتر.

فضل الذكر والدعاء في جوف الليل

شدد الأزهر على أن أفضل ما يُقال بعد صلاة الوتر هو الاستغفار والدعاء، وقد ورد عن النبي ﷺ أنه كان يكثر من الدعاء بعد الوتر، خاصة في الثلث الأخير من الليل، وهو وقت تنزل فيه الرحمة وتُستجاب فيه الدعوات.

وقت مستحب للدعاء واستجابة الرجاء

ونوّه الأزهر إلى أن ما بعد صلاة الوتر يُعد من أنسب الأوقات للدعاء والرجاء، خاصة لمن اختار أن يُصلي الوتر في الثلث الأخير من الليل، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا كما في الحديث الشريف:
"ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟"
[رواه البخاري ومسلم].
لذا فإن ختم الليل بالوتر متبوعًا بالدعاء والذكر يُعد من أعظم القربات وأفضل الطاعات التي تُفتح بها أبواب الرحمة والمغفرة.

وختامًا، أكد الأزهر الشريف أن صلاة الوتر من السنن العظيمة التي لا ينبغي للمسلم أن يتركها، ومن الجميل أن يُتبعها المسلم بذكرٍ ودعاء، مستحضرًا القرب من الله في لحظات السكون، طمعًا في القبول والمغفرة.

اقرأ أيضا : هل يطبق حد شرب الخمر على متعاطي الحشيش؟.. الإفتاء تجيب

هل الذكر الجماعي بدعة؟.. دار الإفتاء ترد وتوضح الحكم الشرعي



 

 

 

تم نسخ الرابط