روساتوم: انطلاق بعثة جديدة إلى القطب الشمالي ضمن مشروع كاسحة الجليد للمعرفة

بعثة جديدة إلى القطب الشمالي ضمن مشروع كاسحة الجليد للمعرفة.. أبحرت البعثة الاستكشافية الدولية السادسة للقطب الشمالي "كاسحة الجليد للمعرفة من ميناء مورمانسك، ضمن مشروع نظمته شبكة مراكز معلومات الطاقة الذرية بدعم من "روساتوم".
وتأتي هذه البعثة بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس الصناعة النووية الروسية، ومرور 500 عام على بدء تطوير طريق البحر الشمالي.
بعثة جديدة إلى القطب الشمالي ضمن مشروع كاسحة الجليد للمعرفة
الموجز يكشف التفاصيل حول بعثة جديدة إلى القطب الشمالي ضمن مشروع كاسحة الجليد للمعرفة، إذ سير البعثة على خط سير يبدأ من مورمانسك، مرورًا بالقطب الشمالي، وصولًا إلى فرانز جوزيف لاند، ثم العودة إلى مورمانسك. ومن المخطط أن تصل البعثة إلى القطب الشمالي في 17 أغسطس، وتعود في 22 أغسطس، تزامنًا مع يوم العلم الوطني لروسيا الاتحادية.
ويتضمن برنامج البعثة العلمي والتعليمي مشاركة خبراء دوليين في مجالات التكنولوجيا النووية والفضائية، إلى جانب علماء ومروجين للعلوم.
وخلال الرحلة، سيتعرف المشاركون على كيفية عمل وهيكل كاسحة الجليد النووية، وسيحظون بفرصة مشاهدة جمال الطبيعة الفريد في المنطقة القطبية، إلى جانب المشاركة في أسرع رحلة حول العالم من خلال السير على نقطة التقاء جميع خطوط الطول، بالإضافة إلى اختبار مركبات روسية مخصصة في ظروف القطب القاسية لأول مرة.
مشاركة 66 طالبًا من 21 دولة بمشروع كاسحة الجليد للمعرفة
يشارك هذا العام في البعثة 66 طالبًا من 21 دولة، من بينها البرازيل، بوليفيا، مصر، إندونيسيا، الصين، وغيرها، وسيكون العديد من المشاركين الأجانب أول ممثلين لبلدانهم يزورون أبعد نقطة شمالًا على كوكب الأرض.
كما يشارك في البعثة علماء روس وأجانب، ومهندسون، ومتخصصون في الصناعات النووية والفضائية، ومدونون معروفون، ومروجون للعلوم، ومن بين المتحدثين في البعثة: "توبان سيتياديبورا" رئيس مركز أبحاث تقنيات المفاعلات في وكالة البحث والابتكار الوطنية بإندونيسيا، و"سوانغ ترونغ لي" مدير مركز الفيزياء النووية في معهد الطاقة الذرية بفيتنام، و"ألكسندر تيونين"، المدير العام لشركة "روساتوم للتقنيات المركبة"، و"ليونيد ديديوخا"، مستشار غير مدفوع الأجر لوزير التعليم الروسي، والفائز بمسابقة "معلم العام" الروسية لعام 2024، وسفير مشروع "الدرس الذري"، و"أندريه بابكين"، رائد فضاء تجريبي ونائب قائد فريق رواد الفضاء التابع لـ"روسكوسموس"، وغيرهم.
حفل انطلاق بعثة "كاسحة الجليد المعرفية"
وفي كلمته خلال حفل انطلاق بعثة "كاسحة الجليد المعرفية"، قال "غريغوري غوروف"، رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون الشباب وخبير في بعثة 2025: "زيارة القطب الشمالي حلم لكثير من الناس، يمكن مقارنته بالسفر إلى الفضاء، والمشاركة في بعثة القطب الدولية التابعة لروساتوم على متن كاسحة جليد نووية هي فرصة لا تتكرر، ومن تم اختيارهم لهذه الرحلة عملوا بجد وأثبتوا أنهم الأفضل، وقد سجلت المسابقة هذا العام رقمًا قياسيًا، حيث تقدم أكثر من 1400 شخص لكل مقعد، وفي المجمل، تقدم أكثر من 63 ألف روسي و4 آلاف من مواطني دول أخرى.
وبالنسبة للبعض، كانت هذه أول إنجاز كبير في حياتهم، ما يثبت أن كل شيء ممكن إذا حلمت. وبفضل قرارات الرئيس الروسي، أصبح لدى الشباب فرصة لتحقيق طموحاتهم وأفكارهم الجريئة من خلال المشروع الوطني (الشباب والأطفال)"
روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطول كاسحات جليد نووية
أما "ياكوف أنتونوف"، المدير العام لشركة "أتومفلوت" التابعة لروساتوم، فقد تحدث عن أهمية البعثة القطبية الدولية، قائلاً: "يصادف عام 2025 مرور 500 عام على بدء روسيا تطوير طريق البحر الشمالي، وهو طريق فريد يربط أوروبا بالشرق الأقصى، ولا نتوقف أبدًا عن الفخر بإنجاز روادنا الأوائل الذين شقوا هذا الطريق الصعب وصولًا إلى اكتشافات مذهلة، وروسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطول كاسحات جليد نووية، وأنا واثق من أن هذه الرحلة ستلهم الطلاب بمساحات القطب الشاسعة، ليصبحوا مستقبلاً مكتشفين جدد ومبتكرين لتقنيات رائدة سنفخر بها أيضًا".
وقد اعرب الطفل تيمور أمير عبد الوهاب، الطفل المصري المشارك في هذه البعثة عن سعادته قائلا: "ما زلتُ أجد صعوبة في تصديق أنني سأنطلق اليوم في رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي، ويبدو الإبحار إلى قمة الأرض على متن كاسحة جليد نووية أشبه بقصة خيالية، وستكون هذه أول رحلة بحرية لي، وأحلم بأن أكون مستكشفًا قطبيًا حقيقيًا، أرى الدببة القطبية وأرفع العلم المصري فوق القطب الشمالي!"
شبكة مراكز معلومات الطاقة الذرية
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم المشروع العلمي والتعليمي "كاسحة الجليد للمعرفة" من قبل شبكة مراكز معلومات الطاقة الذرية، بدعم من شركة "روساتوم"، ويهدف المشروع إلى تعزيز العلوم الطبيعية والتقنيات النووية، واكتشاف ودعم الشباب الموهوبين والمتميزين، وتطوير مهاراتهم، وتقديم التوجيه المهني لهم، وقد فُتح باب المشاركة في اختيار المشاركين بالبعثة لطلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا من 21 دولة مختلفة، في الموسم السادس من مشروع "كاسحة الجليد للمعرفة "، تنافس أكثر من 67 ألف تلميذ من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى البعثة، وتم اختيار الفائزين بناءً على عدة مراحل من التقييم ونتائج مسابقات مثل "الاستراحة الكبرى"، وبرامج التعليم التابعة لمركز "سيريوس"، وبطولة روسيا للألعاب الفكرية المعرفة.لعبة"، إلى جانب اختبارات بين المشاركين في حركة "روساتوم جونيو"
شارك نحو 4,000 طالب من 20 دولة مختلفة في عملية الاختيار التنافسية، من بينها أرمينيا، بنجلاديش، بيلاروس، بوليفيا، البرازيل، وغيرها، وقد سُجل عدد قياسي من الطلبات من قيرغيزستان (471 مشاركًا)، الهند (492 مشاركًا)، بنجلاديش (841 مشاركًا)
وعلى مدار المواسم الستة للمشروع، شارك أكثر من 400 تلميذ موهوب في بعثات "روساتوم" القطبية. وفي عام 2024، أصبحت بعثة "روساتوم" القطبية دولية، بمشاركة طلاب من 15 دولة.
مشروع "كاسحة الجليد للمعرفة 2025"
ويُعد مشروع "كاسحة الجليد للمعرفة 2025" جزءًا من خطة الفعاليات الخاصة بالتحضير للاحتفال بمرور 500 عام على بدء روسيا تطوير طريق البحر الشمالي، وهو احتفال رسميًا هذا العام بمرسوم صادرمن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتاريخ 10 مارس 2025.
ويُعد طريق البحر الشمالي أقصر طريق ملاحي يربط بين الجزء الغربي من أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويُعتبر شريانًا وطنيًا للنقل في روسيا، ذو تاريخ طويل من التطوير، وتعود أول إشارة موثقة لهذا الطريق عبر بحار المحيط المتجمد الشمالي إلى عام 1525، عندما اقترح الدبلوماسي الروسي "دميتري جيراسيموف" استخدامه للتواصل البحري بين روسيا والصين، ومنذ تلك اللحظة، بدأت روسيا في تطوير طريق البحر الشمالي، وفي عام 2025، تحتفل روسيا بمرور 500 عام على هذا الإنجاز.
وتُعد روسيا الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطولًا من كاسحات الجليد النووية، وتديره شركة "أتومفلوت" التابعة لـ"روساتوم"، ويضم الأسطول حاليًا ثماني سفن.
تبني محطات طاقة نووية توفّر طاقة نظيفة لمئات الملايين من الأشخاص
كما تحتفل الصناعة النووية الروسية في عام 2025 بمرور 80 عامًا على إنشائها. وقد كان الاتحاد السوفيتي رائدًا عالميًا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حيث أنشأ العلماء الروس أول محطة طاقة نووية في العالم بمدينة أوبنينسك عام 1954، وفي عام 1960، تم بناء أول كاسحة جليد نووية في العالم "لينين" لدعم استكشاف القطب الشمالي، واليوم، تواصل "روساتوم" تطوير تقنيات متقدمة وتطبيقها في مختلف المجالات، حيث تبني محطات طاقة نووية توفّر طاقة نظيفة لمئات الملايين من الأشخاص في عشرات الدول حول العالم. كما تدير لوجستيات طريق البحر الشمالي، وتنتج مواد جديدة، وتطوّر وتصنع منتجات الطب النووي.
ويمكن التعبير عن الشعار الرئيسي لهذا العام بالذكرى السنوية الـ80 للصناعة النووية بثلاث كلمات: فخر، إلهام، وحلم، يشعر العاملون في المجال النووي بالفخر بإنجازات مؤسسي الصناعة، ويستمدون الإلهام من إنجازات الأجيال السابقة، ويطمحون إلى مواصلة استكشاف آفاق جديدة وتوسيع حدود الممكن.
ومن المقرر الاحتفال بالذكرى السنوية من خلال سلسلة من الفعاليات، أبرزها المنتدى الدولي "أسبوع الذرة العالمي" الذي سيُعقد في موسكو هذا العام.
اقرأ أيضًا:
وزير الكهرباء ومدير روساتوم يفتتحان المجمع التدريبي لتأهيل العاملين بمحطة الضبعة النووية
روساتوم: محطة نوفوفورونيج النووية تطلق مساعدًا رقميًا فريدًا من الذكاء الاصطناعي