أزمة فيضان النيل تغرق منازل وأراضي زراعية بالمنوفية..والحكومة تحذر من تداعيات خطيرة

فيضان النيل
فيضان النيل

فيضان النيل.. استغاثات أهالي دلهمو بعد غرق المنازل

تشهد قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية أزمة متصاعدة مع ارتفاع منسوب مياه النيل، حيث غمرت المياه عشرات المنازل، مما دفع الأهالي إلى إطلاق استغاثات عاجلة، ويرصد الموجز التفاصيل 


ويؤكد السكان أن الأزمة باتت متكررة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن خطورتها هذا العام ازدادت بشكل ملحوظ، بعد أن تسببت المياه في محاصرة المنازل وتعطيل الحياة اليومية.

أحد الأهالي قال: «بيوتنا غرقت والنهر زاد علينا، ومفيش بديل غيرها، ولو كان في بديل كنا سيبنا المنطقة». فيما اضطر آخرون لاستخدام قوارب بدائية أو أواني معدنية لنقل أطفالهم إلى المدارس وأداء أعمالهم اليومية، وسط معاناة قاسية.

غمر الأراضي الزراعية وتهديد المحاصيل

لم يقتصر تأثير ارتفاع المياه على المنازل فقط، بل امتد ليشمل الأراضي الزراعية بطرح النهر. فقد أعلنت محافظة المنوفية أن أكثر من 1084 فدانًا تعرضت للغمر، وهو ما يهدد بفقدان محاصيل الموسم الحالي.
وحذرت الوحدات المحلية المزارعين من الاستمرار في الزراعة بتلك المناطق خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن أي محاصيل جديدة قد تتعرض للتلف الكامل بسبب استمرار ارتفاع منسوب المياه.

الحكومة تتابع وتطلق تحذيرات عاجلة

في السياق ذاته، أكد مسؤولو محافظة المنوفية أن فرق المتابعة الميدانية تعمل على رصد الوضع بشكل يومي، مع مراقبة التغيرات في منسوب النيل لضمان سلامة الأهالي والأراضي.
ودعت السلطات المواطنين إلى إخلاء المنازل الواقعة ضمن نطاق طرح النهر، مؤكدة أن البقاء داخل تلك المناطق يشكل خطرًا مباشرًا على الأرواح والممتلكات.

وكان رئيس الوزراء قد شدد في تصريحات سابقة على أن الحكومة وضعت خططًا استباقية لمواجهة فيضان النيل هذا العام، محذرًا من أن شهر أكتوبر يشهد عادة ارتفاعًا أكبر في منسوب المياه مقارنة بالمعدلات المتوسطة، وأوضح أن محافظتي المنوفية والبحيرة من أكثر المناطق المهددة بالغمر خلال هذه الفترة.

خطر يهدد الأهالي والممتلكات

الخبراء يشيرون إلى أن أراضي طرح النهر تُعد جزءًا أصيلًا من القطاع المائي للنيل، وبالتالي فهي معرضة للغمر بشكل موسمي، إلا أن زيادة معدلات الفيضان هذا العام فاقمت من الأزمة.
وتطالب الحكومة المواطنين باحترام الإجراءات الرسمية وعدم التعدي على تلك الأراضي، إذ يمثل الفيضان خطرًا متزايدًا على الأرواح والممتلكات.

استنفار رسمي لمواجهة الفيضان

تواصل الجهات المعنية رفع حالة الطوارئ، مع توجيه المحافظات المتضررة إلى اتخاذ التدابير الوقائية وحصر الأراضي المعرضة للغرق، استعدادًا لموجات إضافية محتملة من ارتفاع المنسوب.
وتبقى أزمة دلهمو بالمنوفية مثالًا واضحًا على التداعيات الإنسانية والاقتصادية لفيضان النيل، حيث يعيش المواطنون بين تهديد الغرق وفقدان المساكن، وبين ضياع مصادر رزقهم من الزراعة.

اقرأ أيضًا: 

مفاجأة في أزمة سد النهضة.. إثيوبيا تضطر لتفريغ 750 مليون متر مكعب يوميًا خارج موسم الفيضان
 

تصعيد جديد من مصر بشأن التطورات في ملف سد النهضة الإثيوبي
 

 

تم نسخ الرابط