استقالة رئيس الوزراء الفرنسي لوكورنو وسط أزمة سياسية غير مسبوقة

رئيس الوزراء الفرنسي
رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو

إقالة رئيس وزراء فرنسا.. قدم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو استقالته صباح اليوم الإثنين، بعد أقل من شهر على توليه المنصب، وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل الاستقالة رسميًا، وسط أزمة سياسية واجتماعية عميقة تعصف بفرنسا، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

لوكورنو يوضح أسباب استقالته

قال لوكورنو في تصريحات صحفية:
"لا يمكن أن أكون رئيس وزراء عندما لا تستوفى الشروط، وحاولت بناء طريق مع الشركاء والنقابات للخروج من أزمة الانسداد الحاصل، لكن الظروف لم تكن مناسبة."

وأضاف: "الأحزاب السياسية لم تقدم تنازلات عن برامجها، وكانت ترغب في فرض شروطها، وتشكيل الحكومة لم يكن سلسًا بسبب تباين مطالبها."

 

تحديات صعبة أمام الحكومة الجديدة

تولي لوكورنو رئاسة الحكومة كان ضمن محاولة الرئيس ماكرون لاحتواء الأزمة السياسية، وهو الرئيس السابع للوزراء في عهده، إلا أن الحكومة الجديدة واجهت مخاطر إسقاطها في برلمان منقسم، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية.

 

غضب شعبي واسع النطاق

شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية موجة غير مسبوقة من الإضرابات والمظاهرات، شارك فيها مئات الآلاف في باريس وعدد من المدن الكبرى، احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية.

وشملت هذه الموجة قطاعات النقل العام، المستشفيات، الصيدليات، والتعليم، بالإضافة إلى تعطيل قطاعات حيوية أخرى. وتم تنظيم أكثر من 250 مظاهرة من باريس إلى مرسيليا ونانت وليون ومونبلييه.

 

تراكمات طويلة الأمد وراء الأزمة

وفقًا لمحللين سياسيين، الأزمة الاجتماعية والسياسية الحالية ليست مجرد رد فعل على سياسات حكومية قصيرة الأمد، بل تعكس تراكمات طويلة الأمد من التوترات السياسية، الضغوط المالية، وفقدان الثقة بين الشارع والدولة.

وتأزمت الأوضاع بعد سلسلة من الانتكاسات، أبرزها استقالة حكومة فرانسوا بايرو، واشتداد أزمة الديون العامة، وتراجع الثقة الدولية في استقرار فرنسا الداخلي.

اقرأ أيضًا: 

ماكرون بعد هجوم القدس: لا نهاية للصراع إلا بالحل السياسي
 

السيسي يتلقى اتصالًا من ماكرون: دعم فرنسي للمساعي المصرية في غزة وترحيب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
 

 

تم نسخ الرابط