ماكرون بعد هجوم القدس: لا نهاية للصراع إلا بالحل السياسي

تصريحات ماكرون بعد هجوم القدس
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته إلى ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك عقب الهجوم المسلح الذي استهدف موقف حافلات في مدينة القدس وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، ويستعرض الموجز التفاصيل.
وقال ماكرون في منشور عبر منصة إكس يوم الإثنين: "يجب أن تنتهي دوامة العنف، وحده الحل السياسي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار للجميع في المنطقة"، مؤكدًا أن فرنسا تدين الهجوم، ومقدمًا تعازيه لأسر الضحايا والشعب الإسرائيلي.
تفاصيل هجوم القدس
ووفقًا لما أعلنته الشرطة الإسرائيلية، فقد أطلق فلسطينيان النار على تجمع من الإسرائيليين كانوا بانتظار إحدى الحافلات شمال القدس، وأوضح شهود عيان أن المهاجمين أطلقوا النار أيضًا تجاه إحدى الحافلات، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق النار عليهما مما أدى إلى مقتلهما في موقع الحادث.
هذا الهجوم أثار موجة جديدة من التصعيد، وأعاد تسليط الضوء على خطورة الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.
إسبانيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل
في سياق متصل، أعلنت وكالة رويترز أن الحكومة الإسبانية استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور، بعد أن منعت تل أبيب دخول اثنين من أعضاء الحكومة الإسبانية إلى أراضيها. واعتبرت مدريد هذا القرار "غير مقبول"، مؤكدة رفضها التام لاتهامات معاداة السامية.
موقف الحكومة الإسبانية من الأزمة
الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز شددت على أن مواقفها نابعة من التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان ودعم السلام في المنطقة. وقال سانشيز في تصريحات رسمية: "كل ما قمنا به حتى الآن لم ينجح في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، لذلك قررنا اتخاذ خطوات جديدة وأكثر صرامة".
ومن بين هذه القرارات:
- إغلاق الموانئ الإسبانية أمام السفن الإسرائيلية التي تنقل أنظمة دفاعية.
- زيادة الدعم الإنساني لقطاع غزة، بما في ذلك رفع المساهمة المالية في تمويل وكالة "الأونروا" بمقدار 10 ملايين يورو.
- منع مرور الطائرات التي تنقل أسلحة أو ذخائر إلى إسرائيل عبر المجال الجوي الإسباني.
- حظر رسو الناقلات التي تزود الجيش الإسرائيلي بالوقود في الموانئ الإسبانية.
سانشيز: ما يحدث ليس دفاعًا عن النفس
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني أن حكومته ستقر مشروع قانون يفرض حظرًا فعليًا على تصدير السلاح إلى إسرائيل، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل "لا يمكن اعتباره دفاعًا عن النفس، بل محاولة للقضاء على شعب أعزل عبر القصف والتجويع وتدمير المستشفيات".
أزمة الشرق الأوسط بين التصعيد والدعوات للسلام
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي من أجل تهدئة الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وسط دعوات متكررة من قادة أوروبيين وعلى رأسهم ماكرون وسانشيز لحل سياسي شامل يضمن إنهاء العنف وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويبدو أن الهجوم الأخير في القدس سيزيد من حدة النقاشات الدبلوماسية حول مستقبل الصراع، خاصة مع المواقف الأوروبية المتصاعدة ضد السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
السيسي يتلقى اتصالًا من ماكرون: دعم فرنسي للمساعي المصرية في غزة وترحيب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
أول تعليق لـ الخارجية الفلسطينية علي هـ ـجوم نتنياهو ونجله على ماكرون