ضحية سفاح الإسماعيلية.. الأسرة تطالب بوقف تداول الأكاذيب احترامًا للتحقيقات الجارية

نفى أحد أقارب الطفل محمد أحمد محمد مصطفى، ضحية ما عُرف إعلاميًا بـ«سفاح الإسماعيلية الصغير»، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تناول أجزاء من جثمان الطفل عقب مقتله، وأكد أن كل ما يثار حول هذه النقطة «محض شائعات لا أساس لها من الصحة»، داعيًا إلى تحري الدقة وعدم نشر معلومات غير مؤكدة احترامًا لمشاعر الأسرة، ويرصد الموجز التفاصيل.
نفي سفر والد الضحية للخارج
وأوضح المصدر أن ما يتم تداوله حول سفر والد الضحية إلى الخارج عارٍ تمامًا من الصحة، مشيرًا إلى أن والد محمد هو أول من أبلغ الأجهزة الأمنية بتغيب نجله، وحرر محضرًا رسميًا بذلك في قسم شرطة الإسماعيلية فور اختفائه.
وأكد أن الأسرة تمر بحالة إنسانية صعبة، وتطالب الجميع بعدم التطرق إلى تفاصيل غير مؤكدة حتى تنتهي جهات التحقيق من أعمالها الرسمية.
الواقعة مازالت قيد التحقيقات
وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة داخل نيابة الإسماعيلية، لافتًا إلى أن تقرير الطب الشرعي سيكون الفيصل في تحديد كافة تفاصيل القضية وملابساتها، كما شدد على أن الأسرة لا ترغب في الظهور الإعلامي حاليًا احترامًا لسير العدالة، مضيفًا أن «الكلمة الأخيرة ستكون للنيابة والطب الشرعي فقط».
تجديد حبس المتهم وتمثيل الجريمة
وفي السياق ذاته، جددت النيابة العامة في الإسماعيلية حبس المتهم يوسف أيمن، البالغ من العمر 13 عامًا، والمتهم بقتل زميله في المدرسة وتقطيع جثمانه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، وذلك على ذمة التحقيقات.
وأوضحت مصادر قضائية أن المتهم قام بتمثيل الجريمة أمام فريق من النيابة في موقع الحادث، وسط حراسة أمنية مشددة، حيث أرشد عن الأماكن التي ألقى فيها أجزاء الجثمان، وهي مناطق متفرقة قرب بحيرة الصيادين وخلف كارفور الإسماعيلية.
تفاصيل الجريمة واعترافات المتهم
أظهرت التحريات أن المتهم استدرج زميله إلى منزله في منطقة المحطة الجديدة بعد انتهاء اليوم الدراسي، ودارت بينهما مشادة كلامية انتهت بقيام المتهم بالاعتداء على الضحية باستخدام «شاكوش»، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه تأثر بأحد الأفلام الأجنبية العنيفة، وأنه استخدم منشار والده – الذي يعمل نجارًا – في تقطيع الجثة والتخلص من الأشلاء داخل أكياس سوداء.
الأجهزة الأمنية تكشف ملابسات الواقعة
وبحسب التحريات الأمنية، فقد تم تحديد آخر ظهور للطفل المجني عليه عبر كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة، حيث ظهر بصحبة المتهم حتى لحظة دخوله إلى منزله، قبل أن يختفي بعدها بساعات.
وعثرت الأجهزة الأمنية أثناء مداهمة المنزل على ملاية ملطخة بالدماء وأدوات استخدمها المتهم في الجريمة. كما أمرت النيابة العامة بفحص الحالة النفسية للمتهم لتحديد مدى إدراكه لحجم ما ارتكبه.
دعوة لعدم نشر الشائعات
وفي ختام تصريحاته، ناشد أحد أقارب المجني عليه وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي التوقف عن نشر الأكاذيب، مؤكدًا أن «الأسرة فقدت فلذة كبدها، وتكفيها فاجعة الحادث دون إضافة شائعات تمس حرمة المتوفى».
اقرأ أيضًا:
سفاح المعمورة..ماذا فعل محامي الاسكندرية في الحاجة تركية
طليقة سفاح التجمع في السفارة الأمريكية كلمة السر "زين"