حسن يوسف.. الولد الشقي الذي اكتشفه حسين رياض ونصحه الشعراوي بعدم الاعتزال
يعتبر الفنان الكبير حسن يوسف، أحد أبرز نجوم الفن المصري على مدار أكثر من نصف قرن، والذي غاب عن عالمنا عن عمر ناهز 90 عامًا بعد مسيرة فنية حافلة تنوعت بين السينما والمسرح والتليفزيون، تمثيلًا وإخراجًا وإنتاجًا. ويُعد حسن يوسف واحدًا من أكثر الفنانين تأثيرًا في وجدان الجمهور العربي، بعدما قدّم أعمالًا رسخت اسمه في ذاكرة الدراما المصرية، ويرصد الموجز التفاصيل.
النشأة وبداية الطريق
وُلد حسن يوسف في 14 أبريل عام 1934 بحي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية أحب فيها الفنون منذ صغره. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كما درس بكلية التجارة عام 1955، قبل أن يبدأ خطواته الأولى في المسرح المدرسي بمنطقة بنها التعليمية كمشرف فني.
وفي المسرح القومي كانت نقطة التحول الكبرى، حيث اكتشفه الفنان الكبير حسين رياض، وقدّمه لأول مرة في السينما في فيلم أنا حرة بطولة لبنى عبد العزيز عام 1959، المأخوذ عن قصة الكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو الأديب نجيب محفوظ، وإخراج صلاح أبو سيف. ومن هنا بدأ اسمه يلمع كوجه شاب يحمل موهبة حقيقية وشخصية مميزة جعلته من أبرز نجوم جيله.
مشوار فني ممتد وعلامات لا تُنسى
قدّم حسن يوسف عشرات الأعمال التي أصبحت جزءًا من تاريخ الدراما والسينما المصرية، ومن أبرزها:
- مسلسل إمام الدعاة الذي يُعد أهم أعماله وأكثرها تأثيرًا
- زهرة وأزواجها الخمسة
- ليالي الحلمية
- في بيتنا رجل
- كلهم ولادي
- ليلة واحدة لا تُنسى
- 3 لصوص
- الطيور المهاجرة
تميّز يوسف بأسلوب تمثيلي يجمع بين البساطة والصدق والقدرة على التنوّع، فقدّم أدوار الشاب الرومانسي، ثم استطاع الانتقال إلى الدراما الاجتماعية والدينية بإحكام.
حبه للكرة ونادي الزمالك
القليلون يعرفون أن حسن يوسف كان لاعبًا في نادي الزمالك وهو في عمر 18 سنة، كما كان رئيس فريق الكرة بمدرسة الخديوي إسماعيل. لكنه ترك كرة القدم بعد التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، ليتفرغ لهوايته الأولى: التمثيل.
علاقته بالشيخ الشعراوي ونصيحته الشهيرة
ارتبط حسن يوسف بعلاقة قوية مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان يناديه دائمًا بـ «يا سيدي». وروى الفنان الراحل أنه كان من مريديه، وأن الشعراوي نصحه بعدم اعتزال الفن، لكنه طالبه بالتدقيق في اختيار أدواره، وأن يقدّم أعمالًا تحمل قيمة حقيقية للشباب، وأن يبتعد عن الأدوار التي لا تليق بتاريخه.
ومن هنا جاءت فكرة تقديم مسلسل إمام الدعاة بعد رحيل الشعراوي، خصوصًا بعد نجاح مسلسل أم كلثوم. قال حسن يوسف إنه أراد أن يتعرف الجمهور على حياة الشيخ وإسهاماته، فتحول المشروع إلى واحد من أهم الأعمال الدينية في تاريخ الدراما العربية.
رحيل وبصمة لا تنسى
برحيله في أكتوبر الماضي، خسر الوسط الفني واحدًا من رموزه الكبار، لكن أعماله ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور، تؤكّد مكانته التي لم تتكرر كثيرًا في تاريخ الفن المصري، ورغم لقبه الشهير «الولد الشقي»، فإن حسن يوسف ظل فنانًا مثقفًا، ملتزمًا، وقدرة استثنائية على تقديم أعمال تليق بالجمهور وتحمل قيمة فنية وإنسانية.
رحل الجسد، وبقيت الذكرى خالدة في وجدان ملايين المشاهدين الذين أحبوه منذ أول ظهور وحتى آخر لحظة.
اقرأ أيضًا:
حسن يوسف من نجومية السينما إلى دراما الشعراوي.. رحلة فنية بختمة إيمانية
شمس البارودي: انتهت عدتى أمس وهذه علاقتي بـ حسن يوسف قبل وفاته
- حسن يوسف
- الموجز
- منتخب مصر
- الشعراوي
- نجوى فؤاد
- السيدة زينب
- إعتزال الفن
- المعهد العالي للفنون
- حسين رياض
- نجوم الفن
- ليالي الحلمية
- السينما المصرية
- نجيب محفوظ
- الدراما المصرية
- حى السيدة زينب
- المعهد العالي للفنون المسرحية
- المسرح القومي
- مباراة مصر وجيبوتي
- مباراة مصر
- رقص نجوي فؤاد
- فنون المسرح
- الدراما والسينما
- مصر وجيبوتي

