الأزهر يوضح موقف الإسلام من الآثار قبل افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف المصري
المتحف المصري

الأزهر: المتحف المصري الكبير شاهد على عبقرية الإنسان المصري

 

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا حضاريًا ملهمًا وشاهدًا على عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، مشيرًا إلى أنه يمثل دعوة مفتوحة للحفاظ على التراث الإنساني بوصفه أمانة يجب صونها والإحسان في رعايتها، ويرصد الموجز التفاصيل.


وأوضح المركز أن الاهتمام بالآثار والحضارات القديمة لا يتعارض مع التعاليم الإسلامية، بل يعكس روح التأمل في عظمة الخالق وسنن الأمم السابقة، استنادًا إلى قوله تعالى:

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّه يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
[العنكبوت: 20]

 

الحفاظ على الإرث واجب ديني ووطني

وأضاف المركز، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أن من واجب الأجيال الجديدة في مصر صون الإرث الحضاري العظيم الذي تركه الأجداد، وتطويره من خلال العلم والإبداع، بما يعبر عن الوفاء للماضي والمسؤولية تجاه الحاضر والمستقبل.
وأكد أن الحفاظ على الآثار هو حفاظ على الهوية الوطنية، لأن هذه الكنوز تمثل سجلًّا حيًّا لتاريخ مصر العريق وإبداعها الإنساني عبر آلاف السنين.

 

المتحف المصري الكبير.. منصة انطلاق نحو الإبداع والتطوير

وصف الأزهر المتحف المصري الكبير بأنه ليس مجرد صرح أثري ضخم، بل منصة انطلاق نحو آفاق جديدة من الإبداع والتطوير، ومصدر إلهام للأجيال القادمة يعزز ثقتهم بقدراتهم.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يجسد أرقى معاني الإتقان وفنون العمارة، انطلاقًا من مبدأ ديني أصيل يدعو إلى إعمار الأرض، كما قال تعالى:

{هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}.
[هود: 61]

 

رسالة مصر إلى العالم: العمارة الروحية أساس المادية

وشدد مركز الأزهر للفتوى على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية للعالم بأن العمارة المادية لا تكتمل إلا بالعمارة الروحية والأخلاقية، التي تُعنى ببناء الإنسان قبل الحجر.


وأوضح أن مصر، بتاريخها وثقافتها، تواصل مسيرتها الرائدة في خدمة الإنسانية وحماية التراث الخالد، مؤكدة أن الحفاظ على آثارها هو حفاظ على حضارة ساهمت في تشكيل الوعي الإنساني عبر العصور.

 

الأزهر: المتحف دعوة للتأمل في سنن الله وعظمة الخلق

واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن التأمل في الآثار والحضارات هو نوع من الاعتبار الإيماني الذي يدعو الإنسان للتفكر في قدرة الله وسير الأمم، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون منارة ثقافية وروحية تبرز رسالة مصر الوسطية وحضارتها العريقة.

اقرأ أيضًا: 

اللمسات الأخيرة في الجيزة قبيل افتتاح المتحف المصري الكبير.. استعدادات غير مسبوقة
 

زاهي حواس: المتحف المصري الكبير سيعوض تكلفته خلال عامين فقط
 

تم نسخ الرابط