عباس يبحث مع الرئيس الكولومبي دعم الدولة الفلسطينية خلال زيارته لمصر
محمود عباس أبو مازن والرئيس الكولومبي.. على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير.. لقاء يعزز التعاون الدولي من أجل السلام العادل
لقاء ثنائي في أرض السلام
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» لقاءً مهمًا مع نظيره الكولومبي غوستافو بيترو في مقر إقامته بالقاهرة، وذلك ضمن زيارته الرسمية إلى مصر للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير. وجاء اللقاء في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وكولومبيا، وبحث سبل دعم الدولة الفلسطينية في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، ويرصد الموجز التفاصيل.
دعم كولومبي ثابت للحق الفلسطيني
وخلال الاجتماع، عبّر الرئيس محمود عباس عن تقديره الكبير للمواقف الثابتة التي تتبناها كولومبيا تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقفها الداعم في المحافل الدولية يعكس التزامها بالعدالة وحقوق الإنسان. كما أشاد بشجاعة الرئيس غوستافو بيترو، الذي يُعد من أبرز الأصوات الدولية المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
محاور التعاون السياسي والاقتصادي
وأكد الرئيس الفلسطيني حرص القيادة على تطوير التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، مشيرًا إلى أهمية المبادرات الكولومبية التي تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية ومشروعات لإعادة إعمار المناطق الفلسطينية المتضررة. وأوضح أن هذا التعاون يشكل نموذجًا للتضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
دعوة كولومبية لوقف النار ودعم السلام
من جانبه، شدد الرئيس الكولومبي على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد أن تحقيق سلام عادل وشامل لن يتم إلا من خلال الاعتراف الكامل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التزام مشترك بحماية المدنيين
كما جدد الرئيس بيترو التزام بلاده بالتحرك داخل الأطر الدولية من أجل حماية المدنيين، ودعم الحلول السياسية التي تنهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، ولفت إلى أن كولومبيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان استئناف مفاوضات السلام على أسس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
حضور دبلوماسي رفيع المستوى
شهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين، بينهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، وبحث الجانبان آليات التعاون المستقبلية في مجالات التنمية والتعليم والثقافة والدبلوماسية العامة.
تعزيز التضامن الدولي مع فلسطين
ويرى مراقبون أن اللقاء يعكس اتساع دائرة التضامن الدولي مع فلسطين، خاصة من جانب دول أمريكا اللاتينية التي تتبنى مواقف تاريخية مؤيدة لحق الشعوب في تقرير مصيرها. ويأتي الاجتماع في سياق تحركات دبلوماسية فلسطينية مكثفة تهدف إلى حشد الدعم الدولي لوقف العدوان، وإعادة إطلاق مسار سياسي جديد يضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
في سياق الزيارة التاريخية إلى مصر
ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو حدث ثقافي عالمي يحمل رمزية كبيرة لمصر والمنطقة، وتؤكد مشاركة عباس في هذا الحدث على عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة ورام الله، ودور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية ودفع جهود السلام.
اقرأ أيضًا:
قمة حل الدولتين بالأمم المتحدة..اعترافات دولية متتالية بدولة فلسطين وإسرائيل تتمسك بالرفض
الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يواصل ارتكاب جـ ـرائم بشعة بحق شعبنا

