ترامب يعلن بدء عمل قوات الاستقرار الدولية في غزة قريبًا
في تصريحات جديدة أثارت اهتمام العالم، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراب موعد بدء عمل قوات الاستقرار الدولية في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون بداية مرحلة جديدة من "السلام التاريخي" في الشرق الأوسط، وجاء ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قائمة الدول المشاركة في تلك القوة، التي تضم دولًا عربية وإسلامية إلى جانب إسرائيل، ويرصد الموجز التفاصيل.
ترامب: قادة القوة الدولية يُختارون حاليًا
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مساء السبت، ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول موعد تواجد قوات الاستقرار الدولية في غزة:
"قريبًا جدًا، في الواقع يتم اختيار القادة الآن. سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط لم يحدث منذ 3000 عام."
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التنسيق مع الدول المشاركة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل يمكنها الدخول بسهولة متى شاءت"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي الكامل لتل أبيب ضمن هذا الترتيب الأمني.
وأكد أن جميع الأطراف – العربية والإسلامية والإسرائيلية – "متفقة هذه المرة على هدف واحد هو تحقيق الاستقرار"، معتبرًا الأمر "نجاحًا تاريخيًا طويل الأمد".
قائمة الدول المشاركة في قوات غزة
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائمة الدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية المزمع نشرها بقطاع غزة.
وقال روبيو، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، إن القوة قد تضم دولتين عربيتين إلى جانب عدد من الدول الإسلامية، مؤكدًا أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم وإعادة الأمن إلى القطاع.
وأشار إلى أن واشنطن تجري مباحثات مكثفة مع قطر ومصر وتركيا بشأن طبيعة الدور المتوقع لكل منها، مضيفًا أن إندونيسيا وأذربيجان أبدتا أيضًا اهتمامًا بالمشاركة.
كما أوضح أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المشاركة الدولية وضمان الشرعية القانونية لعمل القوة على الأرض.
روبيو: المهمة يجب أن تكون مقبولة لدى إسرائيل
وأكد روبيو خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب أن القوة الأمنية في غزة يجب أن تتألف من "دول تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها"، موضحًا أن مستقبل الحكم في القطاع لا يزال قيد النقاش بين الأطراف المعنية.
وقال الوزير الأمريكي:
"أي ترتيبات مستقبلية في غزة لن تشمل حركة حماس، والدور المحتمل للسلطة الفلسطينية لم يُحدد بعد."
وشدد على أن التنسيق مع الدول العربية الشريكة سيكون أساسيًا في تحديد قواعد الاشتباك ومهام القوة الدولية داخل القطاع.
أبعاد سياسية واستراتيجية
يرى مراقبون أن إعلان ترامب وروبيو يمثل تغيرًا كبيرًا في الموقف الأمريكي تجاه غزة بعد عامين من الحرب، إذ تسعى واشنطن إلى تثبيت واقع جديد يضمن لإسرائيل الأمن من جهة، وللدول العربية دورًا في إدارة ما بعد الصراع من جهة أخرى.
ويؤكد خبراء أن نشر هذه القوة، إن تم فعلاً، سيكون الخطوة الأكثر حساسية في الشرق الأوسط منذ اتفاقات التطبيع الأخيرة، لأنها ستعيد رسم خريطة النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة.
بينما تتواصل المشاورات بشأن تشكيل قوات الاستقرار الدولية في غزة، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى قبول الفصائل الفلسطينية بهذه الخطوة، ومدى قدرتها على تحقيق سلام دائم في منطقة لطالما كانت محورًا للتوتر، لكن تصريحات ترامب وروبيو توحي بأن التحرك هذه المرة يحمل طابعًا مختلفًا، قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا:
مجلس الشيوخ الأمريكي يطالب ترامب بالتدخل لمنع ضم إسرائيل للضفة الغربية
تأجيل الاجتماع بين روبيو ولافروف.. وتراجع الآمال بعقد قمة بين ترامب وبوتين

