صدام حاد بين ترامب وزيلينسكي وتحقيق فدرالي في محاولة اغتيال محتملة

ترامب وزيلينسكي.. توتر غير مسبوق في البيت الأبيض
أفادت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية أن الاجتماع الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل البيت الأبيض شهد انفجارًا في التوتر، حيث تحول النقاش إلى صراخ متبادل وتبادل لعبارات حادة وشتائم من جانب ترامب، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة على اللقاء، ويرصد الموجز التفاصيل.
وتأتي هذه المواجهة في ظل الحساسية المتزايدة في العلاقات الأمريكية الأوكرانية، خاصة مع استمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا والخلافات حول الدعم العسكري والمالي، وتشير تسريبات وسائل إعلام أمريكية إلى أن ترامب انتقد أداء زيلينسكي وطريقة إدارته للأزمة، بينما حاول زيلينسكي الدفاع عن موقف بلاده، قبل أن يتطور الحوار إلى مواجهة لفظية حادة.
خلفيات التصعيد بين واشنطن وكييف
يرى محللون أن الخلاف بين الرئيسين يعود إلى تباين الرؤى حول استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، إضافة إلى خلافات سابقة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، كما تشير تقارير إلى أن ترامب يتبنى رؤية مختلفة عن الإدارة الأمريكية السابقة بشأن طبيعة الصراع مع روسيا وأولويات واشنطن الخارجية.
هذه المواجهة داخل البيت الأبيض تعزز التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وتأثير ذلك على الدعم الأمريكي لأوكرانيا في المرحلة المقبلة، خاصة إذا أعاد ترامب ترتيب سياساته الخارجية بطريقة أكثر تحفظًا.
تحقيق فيدرالي بعد اكتشاف منصة قرب مطار بالم بيتش
وفي سياق منفصل لكنه مرتبط بأمن ترامب الشخصي، كشفت شبكة فوكس نيوز عن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا عاجلًا بعد العثور على منصة صيد مرتفعة قرب مطار بالم بيتش الدولي في ولاية فلوريدا، تقع المنصة في خط الرؤية المباشر لمسار تحرك الطائرة الرئاسية عند خروج ترامب منها، ما أثار شبهات حول احتمالية ارتباطها بمحاولة اغتيال.
ووفق المصادر الأمنية، تم اكتشاف المنصة خلال عمليات تفتيش روتينية نفذتها أجهزة الخدمة السرية الأمريكية يوم الخميس الماضي، وأفاد المسؤول الأمني كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأنه لم يُعثر على أي شخص في الموقع وقت التفتيش، ولم تُربط المنصة بأي جهة حتى الآن.
تحركات عاجلة وتكثيف للتحقيقات
أكد باتيل أن جهاز الـFBI تولى التحقيق بالكامل، وأرسل وحدات متخصصة لرفع الأدلة من المكان وتحليلها، كما بدأ العمل على تتبع بيانات الهواتف المحمولة في المنطقة المحيطة بالمنصة، وتُعد هذه الإجراءات مؤشرًا على تعامل السلطات مع الحادث باعتباره تهديدًا أمنيًا محتملاً، وليس مجرد صدفة.
ويجري حاليًا التنسيق بين جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتعزيز تأمين تحركات ترامب، خاصة في ضوء حساسية المرحلة السياسية والأمنية داخل الولايات المتحدة، وتصاعد التهديدات المرتبطة بالانتخابات والملفات الدولية.
مخاوف من محاولات استهداف سياسي
توقيت اكتشاف المنصة يأتي بعد أشهر من تحذيرات استخباراتية بشأن تزايد مخاطر استهداف شخصيات سياسية بارزة، وتشير التقديرات الأولية إلى أن موقع المنصة ليس عشوائيًا، إذ وُضع في مكان يسمح بمراقبة مسار الطائرة الرئاسية بشكل مباشر.
ويرجح مراقبون أن التحقيقات قد تكشف عن نوايا مرتبطة بمتطرفين داخليين أو جهات خارجية معادية، مع عدم استبعاد وجود تهديد من عناصر فردية تستغل الثغرات الأمنية.
ترقب لمستجدات المشهد الأمريكي
يأتي الجمع بين الحادث الأمني الأخير والانفجار السياسي داخل البيت الأبيض ليعكس حالة التوتر التي تمر بها الإدارة الأمريكية والعلاقات الدولية المتشابكة. كما يثير المشهد تساؤلات حول قدرة المؤسسات الأمنية على حماية الشخصيات البارزة في ظل الانقسامات السياسية المتنامية.
وتتابع وسائل الإعلام العالمية مجريات التحقيق عن كثب، بينما تنتظر الأوساط الدولية أي رد فعل رسمي من البيت الأبيض أو الجهات الأمنية بشأن ما إذا كانت هناك محاولة اغتيال فعلية أو مجرد تهديد محتمل قيد التقييم.
اقرأ أيضًا:
ترامب يعلن من شرم الشيخ إنهاء حرب غزة وتوقيع اتفاق سلام تاريخي
ترامب: إيران لم تعد تمتلك برنامجًا نوويًا.. وتم تدميره بالكامل