مطلقة ولديها طفلة.. معلومات عن رئيسة وزراء إيطاليا التي غازلها ترامب

ترامب وميلوني
ترامب وميلوني

في قمة شرم الشيخ للسلام التي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، خطفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الأضواء من جميع القادة الحاضرين، لتتحول إلى محور اهتمام الإعلام وعدسات الكاميرات، بعد أن كانت المرأة الوحيدة المشاركة في القمة التي ترأسها الرئيس المصريعبد الفتاح السيسي، ونظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

ترامب يمتدحها علنًا أمام القادة

خلال الجلسة الافتتاحية، لم يتردد ترامب في الإشادة بميلوني، قائلاً بلهجته المعتادة:

"ليس من حقي أن أقول ذلك، لأنه عادة ما تنتهي حياتك المهنية إذا قلت هذا، لكنها امرأة جميلة".

ثم أضاف مبتسمًا وهو يبحث عنها بعينيه بين الصفوف:

"سأخاطر.. أين هي؟ هل يزعجك أن أقول إنك جميلة؟ لأن هذا صحيح."

ولم يكتفِ الرئيس الأمريكي بالمجاملة، بل استدرك قائلاً:

"إنها تحظى باحترام كبير في إيطاليا، إنها سياسية ناجحة جدًا."

الكلمات التي وصفها الإعلام الأمريكي بـ"المغازلة الدبلوماسية"، انتشرت كالنار في الهشيم على المنصات الإخبارية، واعتبرها مراقبون لحظة غير مسبوقة في تاريخ القمم الدولية، حيث يمتدح رئيس أمريكي زعيمة أوروبية علنًا أمام العالم.

 

مزاح أردوغان: “توقفي عن التدخين”

في مشهد آخر لفت الأنظار، مازح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيرته الإيطالية خلال استراحة القمة، قائلًا لها مبتسمًا:

"توقفي عن التدخين حتى لا تقتلي نفسك."

الحديث الودي بين الزعيمين، وسط أجواء القمة المكهربة، أظهر جانبًا إنسانيًا من اللقاءات السياسية التي اتسمت عادة بالصرامة، بينما وصفت وسائل إعلام تركية الموقف بأنه "لحظة خفيفة الظل في قمة مشحونة بالأحداث".

 

 من أحياء روما الشعبية إلى زعيمة إيطاليا

جورجا ميلوني ليست مجرد وجه سياسي، بل قصة كفاح كاملة.
ولدت عام 1977 في العاصمة روما لأسرة متواضعة؛ والدها فرانشيسكو ميلوني من أصول سردينية، ووالدتها الروائية آنا باراتوري من صقلية.
انفصل والداها وهي طفلة، فانتقلت مع والدتها إلى حي "غارباتيلا" الشعبي، حيث نشأت على الصبر والاعتماد على النفس.

عملت ميلوني في شبابها كنادلة وبائعة خضروات ومربية أطفال لمساعدة والدتها في مصاريف المعيشة، قبل أن تنخرط مبكرًا في النشاط الطلابي، وتنضم في سن الـ15 إلى حزب "الحركة الاجتماعية الإيطالية" اليميني.

 

 من الصحافة إلى الحكومة

بدأت ميلوني مسيرتها المهنية صحفية بين عامي 2004 و2006، وانضمت إلى نقابة الصحفيين الإيطاليين، كما عملت محررة في صحيفة إل سيكولو ديتاليا التابعة لحزب التحالف الوطني، وفي عام 2006 أصبحت نائبة لرئيس مجلس النواب، ثم وزيرة للشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني عام 2008، لتكون أصغر وزيرة في تاريخ إيطاليا.

 

 تأسيس حزب “إخوة إيطاليا”

بعد سقوط حكومة برلسكوني، قررت ميلوني عام 2012 تأسيس حزبها الجديد “إخوة إيطاليا”، لتعيد صياغة اليمين الإيطالي على أسس قومية محافظة، وفي 2022 قادت الحزب إلى فوز كاسح جعلها أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد، وأول زعيمة لتيار يميني منذ الحرب العالمية الثانية.

 

 الحياة الشخصية.. قصة حب وانفصال

تعرفت ميلوني على الصحفي أندريا جيامبرونو عام 2014 أثناء مشاركتها في برنامج سياسي، وأنجبا ابنتهما الوحيدة جينيفرا في 2016، لكن علاقتهما انتهت رسميًا عام 2023 بعد تسريب مقاطع صوتية له أثارت جدلًا واسعًا في الإعلام الإيطالي.
ورغم ذلك، احتفظت ميلوني بعلاقة ودية معه، مؤكدة أنها تضع “مصلحة ابنتها فوق أي اعتبارات شخصية”.

 

امرأة صنعت مجدها بيديها

رغم عدم حصولها على شهادة جامعية، تعتبر ميلوني من أكثر القادة الأوروبيين تأثيرًا في العقد الأخير، ألفت كتابًا عن سيرتها الذاتية بعنوان «أنا جورجا» عام 2021، قالت فيه:

"أنا امرأة، أنا أم، أنا مسيحية، ولن يستطيع أحد أن يسلبني ذلك."

عبارتها تحولت إلى شعار لحملتها الانتخابية التي قادتها إلى قصر “كيجي” في روما رئيسةً للوزراء.

 

 في قمة السلام.. بين السياسة والجاذبية

بين مجاملات ترامب ومزاح أردوغان، بدت جورجا ميلوني وكأنها تمثل وجهًا جديدًا للسياسة الأوروبية:
امرأة قوية تجمع بين الحضور والكاريزما، وبين الحزم والدبلوماسية، لتفرض نفسها على طاولة الكبار، ليس فقط كزعيمة سياسية، بل كرمز لأنوثة لا تنكسر في عالم الرجال.

اقرأ أيضًا: 

ترامب من الكنيست: اليوم بداية السلام ونهاية الحرب في غزة

نتنياهو يغيب عن قمة شرم الشيخ للسلام بسبب الأعياد الدينية
 

 

تم نسخ الرابط