نصر علام يكشف الهدف الحقيقي من سد النهضة.. وتحليل لفتح مفيض توشكى
وزير الري الأسبق: إثيوبيا تستخدم السد للضغط السياسي على مصر
كشف الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، أن الهدف الأساسي وراء إصرار إثيوبيا على إنشاء سد النهضة ورفضها توقيع اتفاق قانوني ملزم مع مصر هو استفزاز القاهرة واستخدام السد كأداة ضغط سياسي.
وقال نصر علام إن السد لم يُنشأ لتحقيق تنمية حقيقية، وإنما لخلق أزمات متتالية تستغلها أديس أبابا لفرض واقع سياسي جديد في المنطقة، ويرصد الموجز التفاصيل.
فتح مفيض توشكى.. توضيح الحقائق
وأوضح وزير الري الأسبق أن الحديث المتداول حول أن فتح مفيض توشكى يعني امتلاء السد العالي «غير دقيق»، مؤكدًا أن مخزون الطوارئ قد لا يكون ممتلئًا بالكامل وأن فتح المفيض جزء من إدارة منظومة المياه في مصر.
وأضاف أن:
- المخزون الكلي للسد العالي يبلغ 160 مليار متر مكعب.
- 30 مليار متر مكعب منها مخصصة للرسوبيات ولا تُستخدم.
- 90 مليار متر مكعب تمثل المخزون الحي المستخدم في إمدادات المياه.
- 40 مليار متر مكعب مخصصة للطوارئ فقط.
أسباب رفض إثيوبيا الاتفاق القانوني
تساءل نصر علام عن إصرار إثيوبيا على رفض الاتفاق القانوني رغم 15 عامًا من التفاوض، قائلاً إن توقيت وضع حجر الأساس عام 2011 يشير إلى استغلال هشاشة المنطقة سياسيًا، مؤكدًا أن الهدف «واضح ومتعمد».
وأشار إلى أن إثيوبيا تسعى لخلق معارك جانبية للضغط على مصر للقبول بترتيبات إقليمية، من بينها – وفق رأيه – الضغط لتمرير خطط تهجير الفلسطينيين، وهو ما يؤكد أنه «لن يحدث».
أضرار السد على مصر والسودان
وحذّر وزير الري الأسبق من أن تشغيل السد الإثيوبي بشكل «عشوائي» يتسبب في أضرار مباشرة على السودان، في حين يجري تداول معلومات غير دقيقة حول تأثيراته على مصر دون وجود تصريحات رسمية تدعم هذه المزاعم.
إدارة المياه ليست مادة للنشر
وختم نصر علام مؤكداً أن الحديث عن مخزون السد العالي وفتح مفيض توشكى يجب أن يُتناول بحذر، قائلاً إن إدارة المخزون القومي للمياه ليست مادة للإعلان الإعلامي، وإن مصر «صامدة رغم كل الضغوط والمؤامرات».
اقرأ أيضًا:
فشل تشغيل توربينات سد النهضة يربك إثيوبيا.. وخبراء: تشغيل غير منتظم
مفاجأة في أزمة سد النهضة.. إثيوبيا تضطر لتفريغ 750 مليون متر مكعب يوميًا خارج موسم الفيضان

