وزير الاستثمار يشيد بضرورة توطين صناعة الأدوية البيولوجية وخاصة اللقاحات في مصر
أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، على ضرورة تعزيز الأمن الدوائي، وتوطين صناعة اللقاحات، ودعم قدرات الدولة التصديرية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وخطط الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيدا بمصنع"جينفاكس" أكبر مصنع متكامل لإنتاج اللقاحات إذ يقع في القطاع الصناعي الأول لأوراسكوم للمناطق الصناعية الصرح الصناعي.
خطط الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
الموجز ينقل التفاصيل، كما ثمّن دور الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا في الارتقاء بمنظومة الصناعات الدوائية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير اللقاحات، إذ شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مراسم وضع حجر الأساسللمصنع، من خلال دورة إنتاجية كاملة " Upstream & Downstream".
جاء ذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين في قطاع الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، منهم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، المهندس عمرو البطريق، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للمناطق الصناعية.
وشارك بالحضور الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، لواء طبيب محمد حجازى مدير ادارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، إلى جانب ممثلي الشركات العالمية شركاء جينفاكس والمانحين لحقوق نقل التكنولوجيا، وكبار المسؤولين في شركة جينفاكس، ونخبة من قيادات القطاع الصحي والدوائي في مصر والمنطقة.
ومن جانبهم، أكد عدد من قيادات القطاع الدوائي أن المشروع يُعد إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية في مصر والمنطقة، لما يتمتع به من قدرات إنتاجية متقدمة ومعايير جودة عالمية، مشيرين إلى أن المصنع سيسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وفتح آفاق جديدة للتصدير، إلى جانب دعم الابتكار وبناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا
ويمثل المشروع خطوة وطنية محورية نحو تعزيز الصناعات الدوائية الحيوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 الهادفة إلى دعم منظومة الرعاية الصحية وتوطين الصناعات الاستراتيجية. ويقام المشروع على أرض اوراسكوم للمناطق الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة ومقومات صناعية متكاملة تُسهم في جذب الاستثمارات ودعم المشروعات الاستراتيجية ذات البعد الوطني.
وقد حصل المصنع على الرخصة الذهبية الممنوحة من دولة رئيس مجلس الوزراء، تقديرًا لدوره في توفير عملة صعبة للبلاد عبر التصدير إلى الأسواق الإفريقية والعالمية. كما يُعد المشروع أحد المشروعات الاستراتيجية الداعمة للأمن الدوائي، حيث تم إنشاء المصنع وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وتم تصميمه منذ مرحلة التأسيس ليكون مؤهلًا للحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية (WHO PQ)، بما يضمن قدرته على التصدير إلى مختلف الأسواق الدولية. ويأتي المشروع باستثمارات تبلغ 150 مليون دولار أمريكي، ويوفر ما بين 500 و700 فرصة عمل مباشرة.
ويعد المصنع الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث سيعمل على إنتاج 29 لقاحاً ومصلاً من خلال اتفاقيات نقل تكنولوجيا مع 15 شريكًا دوليًا، بما يضمن تغطية برامج التطعيم الوطنية واحتياجات التطوير المستقبلية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 270 مليون جرعة سنويًا لخط إنتاج واحد يعمل بنظام شفتين، مع بنية تحتية رقمية متطورة تضمن أعلى مستويات الجودة والكفاءة، كما يستهدف المصنع تلبية احتياجات القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تم تصميم المصنع كمنشأة صديقة للبيئة (Green Facility)، حيث يعتمد على استخدام ألواح الطاقة الشمسية، بما يدعم استراتيجية الدولة المصرية للتحول الأخضر.
وصرح آدم الضبع، رئيس مجلس إدارة الضبع جروب ورئيس مجلس إدارة مصنع جينفاكس: "إن ما تشهده مصر حاليًا من تحسن في المؤشرات الاقتصادية الكلية كان عاملًا رئيسيًا وحافزاً للاستثمار في هذا المشروع الإستراتيجي إلى جانب عدد من المشروعات داخل السوق المصري. فإن قوة الاحتياطي النقدي الأجنبي، واستقرار السياسات الاقتصادية، وتحسن مناخ الاستثمار، تمثل عناصر جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية. و أن الإطار الاستثماري الحالي يوفّر مناخًا داعمًا ومحفزًا لجميع المستثمرين خاصة في القطاعات الاستراتيجية ذات الأثر الاقتصادي المستدام."
كما أكدت الدكتورة نبال دهبة، الشريك المساهم والمدير العام لشركة جينفاكس: يمثل وضع حجر الأساس اليوم بداية مرحلة جديدة في مسيرة التصنيع الدوائي الحيوي في مصر. جينفاكس تعمل وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى، تعتمد على شراكات دولية قوية وبنية تكنولوجية متقدمة، لتقديم حلول لقاحات مبتكرة تلبي المعايير العالمية وتخدم صحة الإنسان في مصر وإفريقيا."
وتأكيداً على الالتزام بتوطين الخبرات وبناء الكوادر البشرية المتخصصة، تفتخر جينفاكس بإنشاء أكاديمية جينفاكس للتعليم الطبي المستمر، التي تعمل حالياً على تدريب المدربين من كبرى الهيئات التنظيمية الوطنية والدولية، بما في ذلك هيئة الدواء المصرية (EDA)، وهيئة الشراء الموحد (UPA). ويهدف هذا الدور إلى ضمان استمرارية تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية في الصناعة المحلية.
وتعد جينفاكس إحدى شركات الضبع جروب، المجموعة الوطنية الرائدة التي تأسست عام 1957، ولها حضور قوي في مصر وعدد من الدول، بينها كندا وروسيا والسعودية والإمارات، إضافة إلى تواجد واسع في الأسواق الإفريقية.
ويأتي هذا المشروع اتساقاً مع سياسة الدولة لتوطين صناعة الدواء وتعزيز قدراتها الإنتاجية في مجالات الصناعات الحيوية، بما يضمن تحقيق الأمن الصحي والاستدامة الدوائية على المدى الطويل، ويجسد المصنع التزام الدولة بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة من خلال دعم المشروعات القومية ذات القيمة المضافة العالية، التي ترفع من تنافسية القطاع الصحي وتُرسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتطوير اللقاحات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
اقرأ أيضا:
وزير الكهرباء: الطاقة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وأحد أهم دعائم الجمهورية الجديدة




