واشنطن ترفض سيطرة حماس وتدعو لإشراف دولي على إعادة إعمار غزة

في ظل التصعيد المستمر والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن رؤيتها لمستقبل القطاع، بما في ذلك موقفها من المقترحات المتعلقة بتعيين حاكم لإدارة غزة وخطط إعادة إعمارها، وجاءت التصريحات في سياق حديث متصاعد حول ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار المحتمل ومستقبل الإدارة المدنية في القطاع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن قطاع غزة أصبح "غير صالح للسكن" في الوقت الراهن نتيجة الدمار الهائل الذي خلّفته العمليات العسكرية، إلى جانب الانتشار الواسع لمخاطر الذخائر غير المنفجرة ،وأضاف أن أي عملية إعادة إعمار حقيقية يجب أن تُسبَق بخطوات تضمن السلامة والأمن للسكان، مشيرًا إلى ضرورة وجود إدارة مستقرة ومسؤولة للإشراف على إعادة البناء.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
الخارجية الأمريكية: لا لتسليم غزة لحماس
وفيما يتعلق بتعيين حاكم لقطاع غزة، لم تعلن الخارجية الأمريكية موقفًا رسميًا واضحًا، لكن مصادر دبلوماسية أمريكية أفادت بأن واشنطن تميل إلى "آلية إشراف دولية" على إعادة الإعمار بدلاً من تسليم القطاع لأي جهة محلية قد تكون مرتبطة بحركة حماس.
وهذه الرؤية تتسق مع تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى أن تكون غزة "خالية من حماس" كشرط رئيسي لإعادة بنائها وتطويرها.
تحفظ أمريكي على خطة مصر للإعمار
من جانب آخر، أبدت الولايات المتحدة تحفظها على خطة مصر لإعادة الإعمار، مشيرة إلى أنها لا تأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني الراهن في غزة ولا تقدم حلاً عمليًا لمسألة من سيُدير القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، وترى واشنطن أن إعادة البناء يجب أن تتم في ظل ترتيبات تضمن عدم عودة حماس إلى إدارة القطاع.
عملية طويلة ومعقدة لإعادة الإعمار
وخلال جولة إقليمية، ناقش المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع عدد من وزراء الخارجية العرب خطة إعادة الإعمار، مؤكدًا أن العملية ستكون طويلة ومعقدة وقد تستغرق أكثر من عشر سنوات، في ظل التحديات الميدانية والبنية التحتية المدمرة.
دعوة دولية للرقابة على الدعم المالي
في هذا السياق، تستمر الولايات المتحدة في دعوة المجتمع الدولي للمشاركة في إعادة الإعمار، بشرط توفر آليات رقابة صارمة تضمن عدم تسرب المساعدات أو الأموال إلى جهات مسلحة، مع التأكيد على أن الحل السياسي لا يزال هو السبيل الأمثل لضمان الاستقرار طويل الأمد في غزة والمنطقة.
اقرأ أيضا : انطلاق المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا في جنيف وسط تصاعد التوترات الاقتصادية
الصحة العالمية: 4 آلاف طفل بـ غـ ـزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل