الدكتور محمد عبد الهادي نائب محافظ سوهاج: حياة كريمة غيرت وجه الريف.. ونعمل على جذب الاستثمارات ودعم الشباب| حوار خاص

تشهد محافظة سوهاج خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في حجم المشروعات والخدمات، بفضل المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" التي غيرت وجه الريف المصري، من القرى الأكثر احتياجًا إلى المدن والمراكز، أصبحت البنية التحتية أكثر تكاملًا، وتنوعت الخدمات ما بين الصحة والتعليم والطرق والغاز والكهرباء، إلى جانب دعم ملفي الشباب والمرأة.

وفي ظل هذه التحولات، التقي "الموجز" بنائب محافظ سوهاج الدكتور محمد عبد الهادي للحديث عن حجم الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وخطط المحافظة في الفترة المقبلة لتعزيز الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة، وكيفية مواجهة التحديات اليومية مثل ملف الإشغالات.

لا يفوتك

محافظ سوهاج يستقبل نائب وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفي

محافظ سوهاج ورئيس فرع الرقابة الإدارية يكرمان 5 من مديري إدارات المراجعة والحوكمة تقديرًا لجهودهم في مكافحة الفساد

◄ بداية.. كيف تقيم مبادرة "حياة كريمة" بعد تنفيذها في قرى سوهاج؟

مبادرة "حياة كريمة" هي نقلة نوعية حقيقية للريف المصري، وبخاصة في سوهاج، فقد تحولت القرى من مناطق تفتقد الخدمات إلى مجتمعات تتمتع ببنية تحتية متكاملة،  نحن نتحدث عن مشروعات في المياه والصرف الصحي، الطرق، الكهرباء، الغاز، التعليم، الصحة، والشباب، وكلها انعكست مباشرة على حياة المواطن.

◄ هل يمكن أن تضعنا أمام أرقام محددة توضح حجم ما أُنجز؟

بالطبع، لدينا أكثر من 1327 مشروعًا في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، وإنشاء وتطوير نحو 320 مدرسة جديدة، بجانب تطوير 75 وحدة صحية ومستشفيات لخدمة القرى، كما دخل الغاز الطبيعي والكهرباء إلى عدد كبير من المناطق، وتم تحسين الطرق الداخلية والرئيسية بشكل ملحوظ.

◄ الشباب دائمًا في صدارة الاهتمام.. ماذا قدمتم لهم؟

الشباب هم عماد التنمية، ولذلك وجه الرئيس بضرورة الاستماع إليهم ودعم أفكارهم، في سوهاج وفرنا لهم قروضًا ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، كما أقمنا معارض دائمة لتسويق منتجاتهم، هذه الخطوات خلقت فرص عمل حقيقية ودفعت كثيرًا من الشباب لخوض تجربة ريادة الأعمال.

◄ وماذا عن الجانب الثقافي والأنشطة الشبابية؟

لم نهمل هذا الجانب إطلاقًا، تم تطوير قصور الثقافة ومراكز الشباب، لتكون متنفسًا حقيقيًا للشباب لممارسة الرياضة والفنون، وهو ما يعزز من روح الانتماء والوعي المجتمعي، الثقافة عنصر مكمل للتنمية، لأنها تبني شخصية المواطن قبل أي شيء آخر.

◄ ما الخطط المستقبلية التي تستهدفون تنفيذها في سوهاج؟ 

نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وفرنا بالفعل أراضٍ مرفقة ومهيأة للمستثمرين، وهناك توسع في المناطق الصناعية بمراكز مثل جرجا وغرب طهطا، إلى جانب ذلك، نولي أهمية كبيرة لدعم الصحة والتعليم، وتعزيز قطاعي الزراعة والصناعة باعتبارهما أساس التنمية في المحافظة.

◄ وماذا عن قطاع الصحة تحديدًا؟

شهد القطاع طفرة واضحة، فقد تم تطوير المستشفيات المركزية والعامة، وإنشاء وحدات جديدة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، الهدف أن يجد المواطن خدمة صحية لائقة بالقرب من محل سكنه دون عناء.

◄ ملف التعليم أيضًا من الملفات الحساسة.. كيف تعاملتم معه؟

قمنا بإنشاء وتطوير مئات المدارس الجديدة، وهو ما ساهم في تقليل الكثافات داخل الفصول، كما أدخلنا التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، بجانب الاهتمام بالأنشطة المدرسية، حتى نكتشف المواهب وندعمها منذ الصغر.

◄ هل كان للمرأة نصيب في خطط التنمية بالمحافظة؟ 

بالتأكيد، المرأة السوهاجية شريك أساسي في عملية التنمية، لذلك جرى دعمها عبر مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مع توفير برامج تدريب وتأهيل، إضافة إلى التوسع في محو الأمية، وهو ما يعزز من دورها الاقتصادي والاجتماعي.

◄ ملف الإشغالات دائمًا ما يشغل الرأي العام.. كيف تتعاملون معه؟

نحن نعتبره من الملفات اليومية، هناك حملات مستمرة لإزالة الإشغالات والتعديات التي تعيق حركة المرور أو تؤثر على المظهر الحضاري، لكن في الوقت نفسه نحرص على إيجاد حلول بديلة للتجار والبائعين، بحيث نحافظ على أرزاقهم ونضمن انضباط الشوارع.

اقرأ أيضًا: 

مدير الإدارة الصحية يزور مجلس مدينة طهطا بسوهاج لبحث سبل التعاون المشترك
 

مأساة في طهطا بسوهاج.. الهلال الأحمر يواسي القلوب المكلومة بعد انهيار عقار