جحيم ترامب وساعات نهاية حمـ ـاس.. ماذا ينتظر الفصائل بعد الأحد القادم؟

مع اقتراب لحظة الحسم التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحركة، حـ ـماس حتى مساء الأحد، يترقب الشرق الأوسط والعالم الخطوة التالية بقلق وتوجس، فـ ترامب لم يترك مساحة للتأويل عندما تحدث عن “عواقب غير مسبوقة” إذا لم تستجب حـ ـماس لخطة السلام المطروحة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متشابكة تتراوح بين التصعيد العسكري والمناورات السياسية والضغوط الإقليمية، ويرصد الموجز تفاصيل جديدة.
أولاً: السيناريو العسكري… هل يبدأ الرد من الجو؟
التصريحات الأخيرة لـ ترامب تحمل نبرة تهديد واضحة، تشير إلى أن الخيار العسكري سيكون أول الأدوات الجاهزة للتنفيذ في حال رفض حـ ـماس، من المتوقع أن تشهد غزة ضربات جوية مركّزة تستهدف البنية العسكرية للحركة، وربما مواقع في الجنوب والوسط تُعتبر ملاذاً لقياداتها وكوادرها، كما أن التنسيق مع إسرائيل قد يشمل دعماً استخبارياً مباشراً أو غطاءً سياسياً لعمليات موسعة.
بعض التسريبات الأمريكية تتحدث عن “عملية خاطفة” تهدف لتقليص قدرة الحركة على المناورة خلال وقت قصير، بالتوازي مع رسائل ردع موجهة لحلفائها في المنطقة.
ثانياً: الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية
في حال عدم اللجوء الفوري للسلاح، ستنتقل واشنطن سريعاً إلى أدوات الضغط غير العسكري، من المتوقع فرض تجميد أصول وشبكات تمويل مرتبطة بالحركة في الخارج، ورفع مستوى التنسيق مع الدول الراعية أو المؤثرة عليها مثل قطر وتركيا، كما يمكن استخدام مجلس الأمن أو المنظمات الدولية لخلق غطاء قانوني لأي خطوة تصعيدية لاحقة.
وقد تلجأ واشنطن إلى تهديد الدول التي تُتهم بتقديم دعم لوجيستي أو سياسي لحماس، ما يفتح الباب أمام ضغوط إقليمية غير مسبوقة.
ثالثاً: إدارة تفاوضية جديدة بشروط أشد
فشل الاستجابة للخطة قد يدفع إدارة ترامب لإعلان سقوط المبادرة المطروحة، لكن هذا لا يعني نهاية المسار السياسي، السيناريو المحتمل هو طرح صيغة أشد صرامة، تتضمن تقليص دور الحركة في أي ترتيبات مستقبلية لغزة، وربما الدفع نحو إدارة دولية أو عربية انتقالية.
في هذا السياق، قد يُعاد ترتيب دور الحلفاء الإقليميين بحيث يتولى بعضهم مهمة التأثير على الحركة مقابل ضمانات معينة.
رابعاً: تحريك ملف الحلفاء والخصوم
ترامب يسعى لفرض معادلة تظهر أن رفض خطته ليس تحدياً له فقط، بل للولايات المتحدة كدولة عظمى، لذلك قد يشمل الرد إشراك إسرائيل بشكل مباشر، أو توسيع التنسيق مع دول تسعى للتهدئة مثل مصر وقطر، لكن وفق إيقاع أمريكي صارم، كما قد تُستخدم ورقة “الدعم أو العزلة” للضغط على الحركة ودفعها للعودة إلى الطاولة بشروط جديدة.
خاتمة
انتهاء المهلة دون قبول رسمي من حماس لن يمر بهدوء، كل المؤشرات تؤكد أن ترامب مستعد للانتقال من مرحلة التحذير إلى التنفيذ، سواء عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً، ويبقى السؤال الأهم: هل ستغامر حماس بالمواجهة المباشرة أم تبحث عن مخرج في اللحظات الأخيرة؟
اقرأ أيضًا:
الشياطين في جنة فلسطين.. حكاية الوصاية علي غزة بعد انتهاء الحرب
وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة: غزة تواجه مجاعة مفتعلة ومصر ترفض تهجير الفلسطينيين