عصير التوت الأسود.. الذهب السري لصحة الأمعاء وخفض السكري والضغط!
كشفت دراسة علمية حديثة عن أن عصير التوت الأسود، المعروف بلقب الذهب الأسود، يمتلك قدرة ملحوظة على تحسين صحة الأمعاء وتقليل تأثيرات الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، بما في ذلك الحد من مقاومة الإنسولين وارتفاع ضغط الدم.
- تجربة دقيقة بنظام غذائي خاضع للرقابة
أجرى الباحثون تجربتهم باستخدام نموذج حيواني يحمل ميكروبيوم أمعاء بشري، ما أتاح لهم مراقبة العلاقة الدقيقة بين تناول عصير التوت الأسود ووظائف الجهاز الهضمي.
تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين حسب مستوى الالتهاب في أمعائها (منخفض وعالٍ)، وخضعت لتجربة غذائية استمرت ثمانية أسابيع.
- نتائج مذهلة: تعزيز الميكروبيوم وحماية الجسم من الاضطرابات
خلال الأسبوعين الأولين، تناولت الفئران طعاماً عادياً مع عصير التوت الأسود أو مشروباً بديلاً مماثلاً في محتوى السكر، ثم تحولت إلى نظام غني بالدهون مع الاستمرار في المشروب نفسه.
وأظهرت النتائج أن عصير التوت الأسود عزّز تنوع الميكروبات المفيدة وزاد من وفرة بكتيريا Eggerthellaceae، التي تعمل على تحويل مركبات البوليفينول إلى جزيئات صغيرة مفيدة للجسم.
- دعم بطانة الأمعاء وتقليل الالتهابات
أظهرت تحاليل الدم أن العصير ساعد على رفع مستويات فوسفاتيديل كولين، وهو مركب يدعم بطانة الأمعاء ويمنع تسرب السموم البكتيرية المسببة للالتهاب، كما خفض مستويات مادة TMAO المرتبطة بأمراض القلب.
- تأثير مزدوج حسب نوع الميكروبات
لاحظ العلماء أن العصير زاد إنتاج حمض الإندول أكريليك لدى الفئران منخفضة الالتهاب، وهو مركب يتميز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.
وأكد الباحثون أن مدى الفائدة يعتمد على نوع الميكروبات الأصلية في أمعاء الفرد، إذ تمتلك بعض الأنواع فقط الإنزيمات اللازمة لتحويل البوليفينول إلى مركبات نافعة.
- خلاصة الدراسة: العصير ليس علاجًا.. لكنه درع وقائي طبيعي
خلصت الدراسة إلى أن عصير التوت الأسود ليس علاجًا مباشرًا، لكنه يلعب دورًا مهمًا في تعزيز التوازن الأيضي وصحة الأمعاء، خاصة عند اتباع نظام غذائي غني بالدهون، مما يساهم في خفض مستويات السكر وضغط الدم.
- النباتات الغنية بالألوان.. مصدر الطاقة الحيوية للميكروبيوم
وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة الغنية بـالبوليفينول، مثل التوت والخضروات الملونة وأنواع الشاي المختلفة، لا تقدم الفيتامينات فحسب، بل تمد الجسم بجزيئات غذائية يمكن للبكتيريا النافعة تحويلها إلى مركبات حيوية مفيدة، ما يجعل تنوع الميكروبيوم عاملاً أساسياً في الحفاظ على الصحة العامة.
اقرأ أيضًا:
زبدة الفول السوداني للريجيم: فوائد مذهلة تدعم فقدان الوزن
فوائد وأضرار تناول الفول السوداني.. يحافظ على صحة القلب ويجب تناوله بحذر




