البرهان: السودان يواجه «حرب بقاء».. وأي سلام مشروط بتفكيك قوات الدعم السريع
شدّد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على أن السودان يمرّ بمرحلة مصيرية تهدد مستقبل الدولة بأكملها، مؤكداً أن الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 تمثل أخطر اختبار لوجود الدولة واستقرار الإقليم، وفي مقال رأي نشره بصحيفة «وول ستريت جورنال»، أوضح أن أي عملية سلام حقيقية لن تكتمل دون تفكيك قوات الدعم السريع ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، ويرصد الموجز التفاصيل.
البرهان: السودان عند مفترق طرق
قال البرهان إن ميليشيا الدعم السريع تشن حرباً تقوّض استقرار السودان والمنطقة، لافتاً إلى أن البلاد تقف بين خيارين: الانهيار الكامل أو التعافي وبناء دولة مستقرة، وأوضح أن الخرطوم ترحّب بأي جهود دولية أو إقليمية تهدف إلى تحقيق سلام عادل يضمن وحدة السودان ويعيد الأمن للملايين المتضررين.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو بشأن الحرب حملت وضوحاً غير مسبوق، بعدما حدّدت المليشيا كطرف رئيسي في إشعال الصراع، وهو ما اعتبره السودانيون موقفاً إيجابياً يمكن البناء عليه.
جذور النزاع وانفجار الحرب
أعاد رئيس مجلس السيادة التذكير بجذور الأزمة، موضحاً أن قوات الدعم السريع تمرّدت على الجيش الوطني في أبريل 2023، بعد أن حشدت قواتها سراً حول الخرطوم وسيطرت على مواقع استراتيجية قبل شن هجمات على مؤسسات الدولة.
ووصف البرهان تلك الأحداث بـ«الخيانة» التي دفعت البلاد إلى حرب واسعة النطاق، مؤكداً أن التقارير الدولية وثّقت جرائم مروّعة ارتكبتها الميليشيا، من بينها عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وترويع للمدنيين، كما نقل عن مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل تقديرات تشير إلى مقتل ما يصل إلى 10 آلاف مدني خلال أحداث الفاشر وحدها.
وأشار إلى أن الفرصة الوحيدة أمام عناصر الدعم السريع هي الدمج في القوات المسلحة وفق ضوابط مهنية صارمة، تضمن خضوع جميع القوات لقيادة الدولة.
مجلس الأمن والدفاع: التزام بالمساعدات ورفض لأي مبادرة ناقصة
وفي سياق متصل، أكد مجلس الأمن والدفاع السوداني التزام الحكومة بفتح المعابر الإنسانية وتسهيل دخول المساعدات، مع توفير حماية كاملة لفرق الإغاثة العاملة في المناطق المنكوبة.
وأدان المجلس بشدة الانتهاكات المرتكبة في مدينة الفاشر ومناطق دارفور، مؤكداً أن الجرائم التي تشمل القتل الجماعي والاغتصاب والتطهير العرقي دفعت المجتمع الدولي لإصدار مواقف حاسمة تجاه الميليشيا.
وبخصوص المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار، أوضح المجلس أن السودان يرفض أي مبادرة لا تتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية وضمان عودة النازحين بأمان.
جهود دولية متعثرة وحرب مستمرة منذ عامين
وعقد فريق الأمم المتحدة أول اجتماع له داخل الخرطوم منذ اندلاع الحرب، في وقت تشرف فيه «الرباعية الدولية» — مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة — على مقترح لوقف إطلاق النار يشمل هدنة إنسانية واسعة.
ومنذ أبريل 2023، أسفرت الحرب عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح ملايين السودانيين داخلياً وخارجياً، بينما لا تزال المحاولات الدولية تواجه صعوبات حقيقية في الوصول إلى اتفاق لوقف النار أو إطلاق هدنة طويلة الأمد.
اقرأ أيضًا:
البرهان:لا حياة في مناطق مليشيا الدعم السريع.. والجيش السوداني يسقط مسيرات انتحارية
توافق مصري سوداني على حفظ الأمن المائي للدولتين ورفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية
- البرهان
- السودان
- الموجز
- مصر
- القوات المسلحة
- الخرطوم
- وزير الخارجية
- الجيش السوداني
- قوات الدعم السريع
- دونالد ترامب
- رئيس مجلس السيادة السوداني
- الجيش الوطني
- جيش السودان
- مجلس السيادة السوداني
- عبدالفتاح البرهان
- رئيس مجلس السيادة
- الفريق أول عبدالفتاح البرهان
- اندلاع الحرب
- مليشيا الدعم السريع
- صحيفة وول ستريت جورنال
- وول ستريت جورنال
- ميليشيا الدعم السريع

