جورج سيدهم.. محطات الحزن والإبداع في حياة كوميديان أسطوري

حياة جورج سيدهم من الصعيد إلى قمة الكوميديا المصرية
الراحل جورج سيدهم، أحد أعمدة الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، وعضو مؤسس في فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي ضمت أيضًا سمير غانم والضيف أحمد، امتد مشواره الفني لعقود، وخلّد اسمه عبر عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، ويستعرض الموجز تفاصيل عن حياته الشخصية.
ولد جورج سيدهم في صعيد مصر، ودرس الزراعة بجامعة عين شمس. ورغم بداياته العملية في مزرعة بالإسكندرية، إلا أن شغفه بالفن كان الأقوى، لينطلق بعدها في مشوار إبداعي طويل بدأه من برنامج "مع الناس".
حكاية ولادته ميتًا
وفى أحد اللقاءات التليفزيونية ، حكى الفنان جورج سيدهم أنه وُلد كأنه ميتًا لأن ولادته كانت عثرة، وولد صامتًا دون حركة فظنت القابلة (الداية) أنه ميتًا، ووضعته تحت الفراش، ثم دخلت إحدى الجارات إلى الغرفة، ولما علمت بالأمر، قامت الجارة بشق بصلة، ومررتها تحت أنفه، فما كان إلا أن صرخ ليتأكدوا أنه مازال على قيد الحياة.
الدراما الحياتية.. من تسمم مسرحي إلى جلطة بسبب الخيانة
تعرض جورج سيدهم خلال حياته لأزمات صحية حادة غيّرت مجرى مسيرته خلال عرض مسرحية "المتزوجون"، أصيب بتسمم نتيجة تناوله كميات كبيرة من البيض على خشبة المسرح، ما دفع الفريق لتغيير المشهد بعد العرض الثاني.
لكن الأزمة الأعمق كانت إنسانية بامتياز، حيث تعرض لخيانة من شقيقه أمير، الذي استولى على أموال الفرقة الفنية وسافر إلى الولايات المتحدة، ما تسبب في إصابة سيدهم بجلطة في المخ تركته عاجزًا عن الحركة وأبعدته عن الفن لما يقرب من 20 عامًا.
الزواج المتأخر والدعم الإنساني
رغم تصريحات جورج سيدهم السابقة برفضه لفكرة الزواج، قرر جورج سيدهم الارتباط في الخمسين من عمره بـالصيدلانية ليندا، التي كانت السند الحقيقي له في سنوات المرض والعزلة، ولم تتخل عنه حتى رحيله في 27 مارس 2020.
عودة قصيرة.. لكن بلمسة وفاء فني
عاد جورج سيدهم للظهور مرة واحدة فقط، في إعلان تلفزيوني جمعه مجددًا بـسمير غانم، مجسّدين شخصيات "المتزوجون" الشهيرة. هذه العودة القصيرة كانت بمثابة وداع رمزي للجمهور الذي لم ينسَ ضحكته رغم طول الغياب.
أعمال فنية خالدة وتكريم النقاد
من أبرز أعمال جورج سيدهم:
- مسرحيات: "المتزوجون"، "أهلاً يا دكتور"، "حب في التخشيبة".
- مسلسلات: "أونكل زيزو حبيبي".
- أفلام: "العميل 77"، "البحث عن فضيحة".
وكان له دور في اكتشاف وتدريب عدد من النجوم، أبرزهم الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز.
الكاتب الساخر محمود السعدني وصفه في كتابه "المضحكون" بـ"لوريل العرب وملاك البسمة البدين"، تقديرًا لموهبته النادرة وأثره الفني الممتد.
اقرأ أيضًا: