إسرائيل تلوّح بوقف الحرب في غزة مقابل صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى

عرض إسرائيلي لوقف الحرب في غزة .. بشرط.. كشفت القناة 12 العبرية عن أن الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استعدادها لإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال توصلت إلى اتفاق مع حركة حماس يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، دون استثناء ويكشف الموجز التفاصيل.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية رفيعة المستوى أن أي صفقة شاملة يتم بموجبها إعادة جميع الرهائن ستؤدي إلى وقف فوري للحرب، ما يمثل تحولًا كبيرًا في نبرة الخطاب الإسرائيلي.
تحول مفاجئ في موقف تل أبيب
يُعد هذا الموقف تحولًا لافتًا مقارنة بالتصريحات الإسرائيلية السابقة، التي شددت على مواصلة العمليات العسكرية حتى "القضاء الكامل على حماس"، أما اليوم، فتظهر لهجة أكثر مرونة، تعكس ربما تأثير الضغوط الدولية المتزايدة والخسائر العسكرية التي تتكبدها القوات الإسرائيلية ميدانيًا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هناك "مؤشرات إيجابية" من الوسطاء خلال الساعات الأخيرة، تعزز احتمالات التوصل إلى صفقة شاملة تشمل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت.
صفقة مشروطة.. وتفاؤل حذر
أكد ساعر أن "فرصة التوصل إلى صفقة لا تزال قائمة"، لكنه حمّل حركة حماس مسؤولية اتخاذ القرار النهائي، قائلًا: "نحن منفتحون على التفاوض، لكن دون التفريط في أهدافنا الاستراتيجية في غزة".
وأشار الوزير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تُجري تقييمًا دقيقًا للمقترحات المطروحة، وأن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر.
دور الوسطاء يتعاظم
التقارير العبرية تؤكد أن الوسطاء الإقليميين والدوليين يبذلون جهودًا مضنية لتحريك المفاوضات وإنجاز اتفاق يعيد الأسرى ويضع حدًا مؤقتًا على الأقل للقتال. وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الأممية والعربية إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
خلفية الصراع
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره التاسع، وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، ونزوح عشرات الآلاف من العائلات.
ورغم التصعيد العسكري، فإن تل أبيب باتت تُدرك أن الحل العسكري وحده لن يُنهي المعضلة، ما يدفعها نحو خيارات تفاوضية مدروسة، قد تعيد رسم المشهد في القطاع.
الطرح الإسرائيلي بربط صفقة الأسرى بوقف الحرب يمثل تغيرًا جوهريًا في مواقف الحكومة الحالية، ويبعث بإشارات جديدة إلى احتمالات التهدئة، ورغم التباين في التصريحات، فإنّ التحركات السياسية تكشف عن سيناريوهات قد تفتح بابًا لإنهاء النزاع، أو على الأقل، تجميده مؤقتًا.
اقرأ أيضًا:
الدفاعات الجوية تعترض مسيّرة أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل وسط توتر إقليمي
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة "إبادة جماعية" وفلسفات استعمارية وراءها