زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن: ملفات غزة والتطبيع على طاولة ساخنة

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد للقيام بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، في خطوة قد تشكل تحولًا في مسار عدة ملفات إقليمية شائكة، على رأسها الحرب في غزة والتقارب مع بعض الدول العربية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الزيارة التي كان يُتوقع إجراؤها لاحقًا في يوليو تمّ تسريع موعدها بطلب من الجانبين، وذلك بهدف تنسيق المواقف في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي خلّفت آلاف الضحايا ودمارًا هائلًا.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
ملفات ساخنة على جدول الزيارة
من المرتقب أن تتناول زيارة نتنياهو عدة قضايا استراتيجية، أبرزها جهود التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بوساطة أمريكية–مصرية–قطرية، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي يُعد أحد المفاتيح الأساسية للوصول إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما يُرجح أن تتطرق المباحثات إلى ملف التطبيع الإقليمي، حيث تسعى واشنطن إلى دفع مسار اتفاقيات "إبراهيم" لضم أطراف جديدة، وسط حديث عن إمكانية انضمام دول عربية جديدة خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يستعرض نتنياهو مع المسؤولين الأمريكيين موقف تل أبيب من تطورات الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.
خلفية سياسية وأمنية
الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، سواء من عائلات المحتجزين في غزة أو من المعارضة الإسرائيلية التي تطالبه بالتحرك نحو تسوية سياسية تنهي الأزمة الحالية، كما تواجه حكومته انتقادات دولية واسعة بسبب تصاعد القصف على المناطق المدنية في القطاع، ما جعل البيت الأبيض يضغط بشكل متزايد لدفع تل أبيب نحو حل دبلوماسي.
غموض حول نتائج الزيارة
ورغم أهمية الزيارة، فإن نتائجها تظل غير محسومة، لا سيما في ظل تمسك نتنياهو بمواقف متشددة، وتباين وجهات النظر داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها ،ومع ذلك، فإن زيارة واشنطن تظل مؤشرًا على أن هناك حراكًا دبلوماسيًا جادًا يجري خلف الكواليس، وقد يُفضي إلى انفراجة نسبية في قادم الأيام.
اقرأ أيضا : الرئيس المصري ورئيس وزراء بريطانيا يحذران من التصعيد بين طهران وتل أبيب
خامنئي يهنئ الإيرانيين بـ"النصر".. أول خطاب بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل