وفاة الداعية زغلول النجار تتصدر التريند.. العالم المصري الذي ربط الإيمان بالعلم
تصدر اسم الداعية زغلول النجار محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد إعلان وفاته اليوم الأحد عن عمر ناهز 92 عامًا في العاصمة الأردنية عمّان، لتفقد الأمة العربية والإسلامية واحدًا من أبرز رموز الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأحد كبار العلماء الذين جمعوا بين منهج العلم الدقيق ونور الإيمان، ويرصد الموجز التفاصيل.
زغلول النجار يتصدر التريند بعد وفاته في عمّان
أثار خبر وفاة الدكتور زغلول النجار موجة حزن واسعة بين العلماء والدعاة والمثقفين في مصر والعالم العربي، حيث نعاه عدد كبير من الشخصيات العامة والهيئات الدينية، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة فادحة للفكر الإسلامي المعتدل.
وتصدر اسم زغلول النجار تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر والأردن والسعودية، وسط تداول آلاف المنشورات التي تستعيد مسيرته العلمية وبرامجه المؤثرة، لا سيما برنامجه الشهير "مع العلماء" الذي قدّمه عبر أثير إذاعة حياة إف إم الأردنية.
زغلول النجار.. مسيرة علمية تجمع بين القرآن والفيزياء
وُلد زغلول النجار في مصر في أسرة تهتم بالعلم وحفظ القرآن الكريم، وأتم حفظ المصحف كاملًا في سن مبكرة. درس في كلية العلوم بجامعة القاهرة وتخصّص في الجيولوجيا، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة ويلز البريطانية، ليبدأ بعدها رحلة أكاديمية حافلة في جامعات مصر والسعودية وقطر وبريطانيا.
ولم يكن زغلول النجار مجرد أستاذ جامعي، بل كان رائدًا في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، إذ قدّم مئات المحاضرات والمؤلفات التي تربط بين الآيات القرآنية والاكتشافات العلمية، بأسلوب علمي متزن جعل منه رمزًا عالميًا في هذا المجال.
زغلول النجار في خدمة الدعوة والإعلام
اشتهر الدكتور زغلول النجار بأسلوبه المميز في الخطاب الدعوي الذي جمع بين المنطق العلمي والروح الإيمانية، وهو ما جعله قريبًا من الشباب والمثقفين على حد سواء.
وكان ظهوره الإعلامي مؤثرًا من خلال برنامجه "مع العلماء"، الذي نُقل فيه فكره إلى جمهور واسع من المستمعين في الوطن العربي.
وإلى جانب نشاطه الإعلامي، شغل زغلول النجار مناصب علمية بارزة، منها رئاسته للجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، وعضويته في العديد من الهيئات البحثية والمؤسسات الإسلامية حول العالم.
جوائز وإنجازات عالمية
نال زغلول النجار خلال مسيرته العديد من الجوائز الرفيعة، أبرزها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم (الشخصية الإسلامية لعام 2006)، ووسام العلوم والآداب والفنون الذهبي، وجائزة رئيس جمهورية السودان التقديرية، إلى جانب زمالة جامعة ويلز البريطانية.
كما أثرى المكتبة الإسلامية والعربية بأكثر من 45 كتابًا و150 بحثًا علميًا، إضافة إلى مقالاته الأسبوعية في جريدة الأهرام تحت عنوان "من أسرار القرآن"، والتي كانت من أكثر الأعمدة الصحفية متابعة في الوطن العربي.
رحيل زغلول النجار.. إرث علمي خالد
بوفاة زغلول النجار، تطوي الأمة صفحة عالم موسوعي نذر حياته للدفاع عن الإسلام بالعلم والعقل، وساهم في ترسيخ مفهوم الإعجاز العلمي في أذهان الملايين.
وسيُصلّى على جثمانه غدًا الاثنين بعد صلاة الظهر في مسجد أبو عيشة بطريق المطار في عمّان، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة أم القطين بلواء ناعور، ورغم رحيله، فإن اسم زغلول النجار سيظل حاضرًا في الذاكرة العلمية والدعوية، رمزًا للعالم الذي جمع بين الإيمان والمنهج العلمي الحديث، ليتصدر التريند اليوم كما تصدر القلوب طوال حياته.
اقرأ أيضًا:
بدء محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
براءة نجل الداعية محمد حسان في قضية حيازة سلاح

