الجيش السوداني يستعيد السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد وسط تصاعد التوترات الأمنية

الجيش السوداني
الجيش السوداني

في تطور ميداني جديد يشهده الصراع السوداني، أعلن مصدر عسكري اليوم السبت عن استعادة الجيش السوداني السيطرة الكاملة على محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، وذلك بعد معارك متواصلة مع قوات الدعم السريع، في خطوة اعتبرها مراقبون تحوّلًا مهمًا في ميزان السيطرة على الأرض، ويرصد الموجز التفاصيل.

استعادة السيطرة في شمال كردفان

أكد المصدر العسكري، في تصريحات تلفزيونية، أن وحدات من الجيش نجحت في إعادة تمركزها داخل محلية أم دم حاج أحمد بعد عمليات عسكرية نفذتها خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن المنطقة كانت تشهد اشتباكات عنيفة نتيجة الهجمات المتكررة من قوات الدعم السريع، التي تسعى لتوسيع نفوذها في الولاية الإستراتيجية.

وأوضح المصدر أن عملية الاستعادة تمت بدعم من قوات برية ووحدات قتالية خاصة، ما ساهم في تأمين عدد من المرافق الحيوية داخل المحلية.

هجوم بطائرة مسيرة على منشأة نفطية

وفي سياق متصل، كشف المصدر العسكري أن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت منشأة لتكرير النفط في منطقة الجبلين جنوبي ولاية النيل الأبيض، ما تسبب في أضرار مادية وإيقاف العمل بالمحطة مؤقتًا.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد عمليات استهداف البنى التحتية، وخاصة منشآت الطاقة، خلال الأشهر الأخيرة، ما يفاقم التحديات الاقتصادية والإنسانية في البلاد.

تحقيق دولي في الفظائع بمدينة الفاشر

على الصعيد الدولي، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل بعثة تحقيق مستقلة للتحقق من الفظائع والانتهاكات التي وقعت في مدينة الفاشر بغرب السودان.
وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن المجلس طالب بتحقيق فوري لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف أي تدخلات خارجية في الصراع السوداني.

كما أكد المجلس تدهور الوضع الغذائي في البلاد، معترفًا رسميًا بوجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي، إلى جانب ارتفاع خطر انتشار الأمراض نتيجة غياب الخدمات الأساسية.

تحذيرات منظمات دولية من أزمة إنسانية متصاعدة

من جهتها، صرّحت منظمة الصحة العالمية بأن السودان يواجه واحدة من أسوأ أزمات الغذاء عالميًا، مشيرة إلى أن 40% فقط من المنشآت الصحية تعمل، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية والكوادر.

كما شدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن ما يجري في الفاشر يُعد من "أشد الجرائم خطورة"، مطالبًا بضرورة حماية المدنيين بشكل عاجل، ومحذرًا من اتساع رقعة العنف لتشمل ولايتي كردفان والنيل الأبيض.

انعكاسات الصراع على المشهد الإقليمي

ويرى محللون أن استمرار الهجمات المتبادلة بين الجيش والدعم السريع بات يهدد بتفجر موجة جديدة من النزوح، خصوصًا بعد إعلان المنظمات الأممية عن تدهور دراماتيكي في الأمن الغذائي واتساع رقعة الفوضى في المناطق الحيوية.

كما تتزامن التطورات الميدانية مع تحركات دبلوماسية عربية ودولية، بينها مباحثات لوزير الخارجية المصري مع نظيره السعودي حول أوضاع السودان وإعمار غزة، في إطار جهود إقليمية لإيجاد حل شامل للأزمة.

اقرأ أيضًا: 

مفاجأة في أزمة سد النهضة.. إثيوبيا تضطر لتفريغ 750 مليون متر مكعب يوميًا خارج موسم الفيضان
 

الأمم المتحدة تسمح لعباس بإلقاء كلمته عبر الفيديو بعد رفض التأشيرة الأمريكية
 

 

تم نسخ الرابط