إسرائيل تؤكد استمرار التوغل في سوريا وإقامة مستوطنات في شمال غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال لن تتراجع عن مناطق سيطرتها في سوريا، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل إقامة مراكز استيطانية في شمال غزة ضمن المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقًا، تصريحات كاتس جاءت خلال مؤتمر صحفي في بيت إيل، وأبرزت استمرار التوترات الإسرائيلية-السورية، بالإضافة إلى التوجهات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

توغل إسرائيلي جديد يثير القلق في ريف درعا الغربي

نقلت مصادر محلية عن مختار قريتي عبدين ومعرية موفق محمود أن القوات الإسرائيلية تقدمت فجر اليوم بين القريتين وأقامت حاجزًا مؤقتًا عند نقطة المقسم، ما أدى إلى قيد حركة التنقل وأثار القلق بين الأهالي، ويأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات برية متكررة تهدف إلى التضييق على حياة السكان، وفق مصادر رسمية سورية، والتي أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق وأن قصفت في السادس من ديسمبر موقعًا عسكريًا مهجورًا شمال قرية جملة في منطقة حوض اليرموك، دون تسجيل خسائر بشرية.

وفي منطقة القنيطرة جنوب غرب سوريا، نفذ جيش الاحتلال يوم الأحد ثلاثة توغلات منفصلة، ما رفع عدد الغارات والتوغلات منذ بداية الشهر إلى 43 عملية، شملت اعتقالات محدودة، بحسب إحصاء وكالة الأناضول.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن ننسحب من كامل قطاع غزة

خلال مراسم بناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل، شدد كاتس على أن إسرائيل لن تنسحب من كامل قطاع غزة، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على إقامة بؤر استيطانية في شمال القطاع في الوقت المناسب، وأضاف أن حكومة الاحتلال تسعى لفرض السيادة على الضفة الغربية عند توفر الإمكانية، معتبرًا أن المرحلة الحالية تمثل "سيادة عملية" بفضل القوة والمواقف التي أظهرتها إسرائيل عقب أحداث 7 أكتوبر، ما أتاح فرصًا جديدة لم تكن متاحة منذ زمن بعيد.

وأكد الوزير أن السياسة الإسرائيلية ترتكز على توسيع نطاق الاستيطان وترسيخ السيطرة العسكرية والأمنية في الأراضي المحتلة، مع الإشارة إلى استمرار وجود متظاهرين معارضين للسياسات الحكومية، لكنهم لا يشكلون عائقًا أمام تنفيذ الخطط الاستيطانية.

 

المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة مرتبطة بالاجتماع الأمريكي الإسرائيلي

في سياق متصل، أفادت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" أن اتخاذ قرارات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرتبط بالاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا نهاية الشهر الجاري، وأوضحت المصادر أن التوجهات الإسرائيلية ستعتمد على موقف إدارة ترامب من قضايا حساسة مثل انسحاب الجيش الإسرائيلي، نزع سلاح حركة حماس، وضمان تدمير شبكة الأنفاق المتبقية، مع توقع عرض إدارة ترامب لآلية اتخاذ القرار خلال الاجتماع.

 

استمرار التوترات يفاقم المخاوف الإنسانية

مع استمرار التوغلات الإسرائيلية في سوريا والاعتداءات على غزة، تتزايد المخاوف على الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المناطق المتأثرة، ويشير خبراء إلى أن استمرار العمليات العسكرية والحواجز والاستيطان يعقد فرص الحلول السياسية، ويزيد من معاناة السكان المحليين، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة لضمان حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

 

تعكس تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي وتوغل القوات في سوريا، بالإضافة إلى خطط إقامة مستوطنات جديدة في شمال غزة، استمرار نهج الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته العسكرية والجغرافية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالات تأثيرات واسعة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

تم نسخ الرابط