3 قضايا ساخنة في الكنيست الإسرائيلي تهدد حكومة نتنياهو

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي

مع انطلاق الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي بعد إجازة استمرت 3 أشهر، تتجه الأنظار نحو ثلاثة ملفات رئيسية قد تحدد مستقبل حكومة بنيامين نتنياهو، وربما تدفع البلاد إلى انتخابات عامة مبكرة، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

الانتخابات المبكرة على الطاولة

تسود تقديرات إسرائيلية بأن البلاد قد تشهد انتخابات عامة مبكرة خلال هذه الدورة، وعلى الرغم من ذلك، نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي خطط لإجراء انتخابات مبكرة، مؤكدًا: "الهدف هو إقرار قانون التجنيد الإجباري أولاً، ثم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد".

ومن المقرر إجراء الانتخابات القادمة في أكتوبر 2026، إلا أن احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة يبقى قائمًا إذا لم يتم حل القضايا الثلاث الساخنة.

 

مشروع قانون تجنيد الحريديم

يعد مشروع قانون تجنيد المتدينين اليهود "الحريديم" من أكثر الملفات حساسية، حيث يضغط حزبا "شاس" و"يهدوت هتوراه" على الحكومة للحصول على إعفاءات من الخدمة العسكرية.

وفي حال فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الدينية قبل مارس المقبل، فمن المتوقع أن تسقط الحكومة تلقائيًا لعدم القدرة على تمرير قانون الميزانية، وهو ما ينص عليه القانون الإسرائيلي.

المستشار القانوني للجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية أوضح أن المسودة النهائية للقانون لم تكتمل بعد، وتم تأجيل مناقشات الأسبوع الجاري لضمان صياغة قانونية دقيقة.

 

الإصلاح القضائي والتوتر مع المعارضة

تمثل مشاريع قوانين الإصلاح القضائي ملفًا آخر يثير الجدل، إذ هددت المعارضة بالعودة إلى الشارع كما حدث في 2023، في حال استمرار الحكومة في دفع هذه المشاريع.

رئيس الكنيست، أمير أوحانا، حذر من تقويض دور السلطة التشريعية، مشيرًا إلى أن تجاوز الجهاز القضائي لمهام الكنيست يمثل تهديدًا للديمقراطية، مؤكداً ضرورة احترام إرادة الشعب وصلاحيات المجلس التشريعي.

 

تحركات داخل حزب الليكود

في مواجهة احتمال إجراء انتخابات مبكرة، يستعد نتنياهو لعقد انتخابات داخلية داخل حزب "الليكود" لاختيار قيادة جديدة، على الرغم من عدم إعلان أي قيادي حتى الآن الترشح لمنافسته.

وتعتبر خطوة نتنياهو تعبيرًا عن استراتيجيته لضمان الاستقرار الداخلي للحزب في ظل التوترات السياسية الحالية.

 

التصريحات الرسمية

خلال الجلسة الافتتاحية، أعلن نتنياهو أن مشروع قانون التجنيد سيتيح استدعاء عشرة آلاف طالب من المدارس الدينية خلال عامين، مؤكدًا أن "هذه خطوة تاريخية لم تحدث منذ قيام الدولة".

أما الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، فقد وصف الوضع بأنه "عام انتخابات"، داعيًا إلى ضبط النفس والعمل بمسؤولية لتجنب تفاقم الانقسامات السياسية.

 

الكنيست الإسرائيلي بدأ دورتها الشتوية وسط ضغوط شديدة على حكومة نتنياهو بسبب ثلاثة ملفات رئيسية: قانون التجنيد، الإصلاح القضائي، والانتخابات المبكرة المحتملة. جميع المؤشرات تشير إلى أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير الحكومة واستقرار المشهد السياسي الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: 

عزومة مراكبية!.. نتنياهو يتراجع عن حضور قمة شرم الشيخ.. كواليس وأسباب خفية
 

نتنياهو يغيب عن قمة شرم الشيخ للسلام بسبب الأعياد الدينية
 

 

تم نسخ الرابط