إسرائيل ترفض مقترح الهدنة في غزة: تصعيد عسكري يفاقم الأزمة الإنسانية

في خطوة تثير العديد من التساؤلات وتزيد من تعقيد الوضع في قطاع غزة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية رفضها لمقترح الهدنة الذي تقدمت به الأطراف الدولية بهدف تخفيف حدة التصعيد العسكري في القطاع، والمقترح كان يهدف إلى وقف الأعمال القتالية مؤقتًا خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لكن إسرائيل اختارت الاستمرار في عملياتها العسكرية، وهو ما يعكس نية تل أبيب في توسيع نطاق عملياتها العسكرية بدلاً من البحث عن حلول سلمية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
إسرائيل ترفض الهدنة وتواصل الهجوم
في بيان رسمي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية ترى في المقترح الدولي فرصة "غير مناسبة" لوقف إطلاق النار في الوقت الراهن. وأوضح أن إسرائيل لن تتوقف عن عملياتها العسكرية إلا إذا كان هناك التزام حقيقي من حركة حماس بوقف الهجمات على الأراضي الإسرائيلية. تصريحات نتنياهو تعكس إصرارًا على استكمال الهجوم على غزة بغرض القضاء على تهديدات حماس، رغم محاولات دولية لاحتواء الوضع.
موقف حماس من الهدنة
من جهة أخرى، حركة حماس رفضت المقترح الدولي معتبرة أنه محاولة من إسرائيل لتخفيف الضغط عليها دون أن تقدم أي ضمانات حقيقية للسلام، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، في تصريح صحفي إن "أي هدنة يجب أن تكون شاملة وتقوم على أساس وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة"، وأكد أن المقترح لا يتطرق إلى حقوق الفلسطينيين الأساسية، وهو ما يجعل من المستحيل قبوله.
تصعيد عسكري يفاقم الأزمة الإنسانية
على الرغم من تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، فإن قطاع غزة يشهد يومًا بعد آخر تصعيدًا عسكريًا مروعًا، يفاقم من معاناة المدنيين، والعمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مئات الضحايا من المدنيين، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع، والمستشفيات في غزة تعمل بأقصى طاقتها في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية، بينما يواجه المدنيون في القطاع ظروفًا إنسانية قاسية بسبب نقص المواد الغذائية والوقود.
دور المجتمع الدولي في التخفيف من حدة الأزمة
في ظل استمرار التصعيد، يُنتظر من المجتمع الدولي أن يكون له دور أكبر في الضغط على إسرائيل وحماس على حد سواء للتوصل إلى حلول سلمية تنهي دائرة العنف، والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تحذر من أن استمرار هذا النزاع سيؤدي إلى مأساة إنسانية أكبر، وستكون له تبعات طويلة الأمد على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وحثت الأمم المتحدة على ضرورة فتح قنوات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الضرورية إلى غزة وتقديم الدعم الطبي العاجل.
الآفاق المستقبلية: هل من حلول؟
مع إصرار إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية ورفض حماس للمقترحات الدولية، يظل السؤال الأبرز: هل يمكن أن تتوقف دوامة العنف في غزة في المستقبل القريب؟ كثير من المحللين يرون أن الحل لا يكمن في الهدنات المؤقتة بل في اتفاق شامل يضمن الحقوق الفلسطينية ويضع حدًا للأعمال العسكرية، إلا أن التوترات العميقة بين الجانبين تجعل من التوصل إلى اتفاق دائم أمرًا صعبًا.
اقرأ أيضا : نتنياهو يعد الإسرائيلين بإستمرار الحرب من رفح إلى جبل الشيخ
ترامب: أشعر بالتشاؤم تجاه مستقبل أوكرانيا و أحاول إنقاذها