كوشنر وويتكوف يتمسكان بالبقاء في مصر حتى إتمام اتفاق نهائي لوقف الحرب بغزة

ويتكوف وكوشنر
ويتكوف وكوشنر

مفاوضو الولايات المتحدة لن يغادروا القاهرة قبل اتفاق: كوشنر وويتكوف يؤكدان تصميمهما على البقاء حتى التوصل إلى تسوية شاملة

أفاد تقرير إسرائيلي بأن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، المكلفين بالوساطة في مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة، لن يغادرا العاصمة المصرية حتى تحقيق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، في ظل أجواء من التفاؤل الحذر والرغبة المتبادلة في التوصل إلى حل سريع، ويرصد الموجز التفاصيل. 

 

المفاوضات في شرم الشيخ: تصميم على البقاء حتى التوصل لاتفاق

بحسب موقع “كيبا نيوز” الإسرائيلي، أعرب مسؤولون أمريكيون عن تفاؤلهم بفرص التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع في مدينة شرم الشيخ، وأشاروا إلى أن كوشنر وويتكوف “مصممان على البقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية شاملة”.
من جهته، نقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عبر هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مسؤول أمريكي رفيع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو — المُلقب ببيبي — “قام بعمل ممتاز” حين قرر الدخول في مفاوضات بعد الضغوط العسكرية التي مارستها إسرائيل على حركة حماس، بهدف جعلها “أكثر براغماتية”.

 

“بيبي يفهم أن الوقت قد حان”

أضاف المسؤول الأمريكي: “على بيبي الآن أن يفهم أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، في إشارة إلى الإلحاح الأمريكي على الجانب الإسرائيلي لسرعة الحسم السياسي والعسكري في القضية.

 

مطالب حماس والانسحاب الكامل

ذكرت هيئة البث العبرية أن يوم الثلاثاء الماضي شهد اليوم الثاني من المفاوضات، التي امتدت لحوالي خمس ساعات متواصلة، حيث طالب وفد حماس بربط مراحل إطلاق الأسرى بمراحل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقد أُوضح أن هذا المطلب لا يتماشى مع المرحلة الأولى من خطة ترامب، إذ تشرط حماس بأن يُطلق سراح آخر أسير في اللحظة نفسها التي تكتمل فيها عملية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
كما تداولت أنباء — لم تؤكَّد رسميًا — بأن وفد حماس في شرم الشيخ وافق على تسليم أسلحته للسلطة الفلسطينية، وأبدى استعداده لإبعاد كبار قادته بعد انتهاء الحرب، لكن حركة حماس خرجت ببيان رسمي تنفي فيه هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، ووصفتها بـ “كاذبة ومضللة تهدف إلى إشاعة البلبلة في الرأي العام العالمي.”

 

تصريحات ترامب ووصول الوفود

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه الصحفيين في البيت الأبيض: "أنا متأكد تمامًا من قدرتنا على إبرام صفقة في غزة … إسرائيل كانت ممتازة وإيجابية للغاية، الجمهور في إسرائيل يريد صفقة، يريدون إنهاء الحرب، حماس بخير أيضًا، لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق.”
وأشار إلى أن “فرقنا موجودة هناك الآن، وفريق آخر غادر، وكل دولة تدعم الخطة حرفيًا.”

في المقابل، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بوصول رؤساء الوفود المشاركة في تنفيذ خطة ترامب إلى القاعة الرئيسية لعقد الجلسة العامة المرتقبة.
وقال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن أجواء المحادثات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس في شرم الشيخ تبدو إيجابية حتى الآن، لكنها لا تزال تفتقر إلى خطوات عملية ملموسة من الجانب الإسرائيلي.

 

القتال مستمر رغم الأجواء الإيجابية

ورغم الحديث عن تقدم في المفاوضات، فإن القصف الإسرائيلي لم يتوقف في قطاع غزة، لا سيما في مدن مثل خان يونس ورفح.
وأوضح الأسطل أن القصف المدفعي والعروض الجوية لا تزال تتابع تدمير البنى التحتية، وتجبر المدنيين على الفرار والنزوح، وأشار إلى أن وتيرة الضحايا ربما خفّت بعض الشيء، لكن أنشطة الاحتلال على الأرض ما زالت تُمثل جرائم حقيقية، ولا يمكن الحديث عن تهدئة حقيقية ما لم تتوقف تلك الاعتداءات.

 

المشهد الآن في شرم الشيخ يبدو محاطًا بآمال حذرَة، المبعوثان الأمريكيان كوشنر وويتكوف يبدآن المرحلة الأصعب من مهمتهما، رافضيْن مغادرة القاهرة قبل التوصل إلى حل،  في المقابل، إسرائيل وحماس كل منهما تضع شروطًا صعبة: الأولى بضغط أمريكي، والثانية بمطالب لها بعد التزام كامل بالانسحاب، العامل الحاسم سيبقى ما إذا كانت الأطراف قادرة على ترجمة الأجواء الإيجابية إلى خطوات ملموسة على الأرض، في وقت لا يزال القصف يجري بوتيرة عالية ولا سيما في مناطق متعددة من القطاع.

اقرأ أيضًا: 

جيش الاحتلال يعزز استعداداته لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج عن المحتجزين

حـ ـماس تُعلن موقفها من مقترح ترامب لوقف العـ ـدوان على غزة
 

 

تم نسخ الرابط