نقيب الفلاحين يكشف أسباب ارتفاع أسعار الطماطم وموعد انخفاضها في الأسواق

الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 01:37 م

أسعار الطماطم.. تشهد الأسواق المصرية خلال الأيام الأخيرة موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار الطماطم، ما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين حول أسباب هذا الصعود المفاجئ في الأسعار، خاصة بعد أن تجاوزت الزيادة 100% خلال أسابيع قليلة، ويرصد الموجز التفاصيل.

أسعار الطماطم تقفز 100% خلال أسابيع

شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث كانت تُباع قبل أسابيع قليلة بسعر يتراوح بين 8 و10 جنيهات للكيلو، إلا أنها وصلت في بعض المناطق إلى 20 جنيهًا، ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين المستهلكين.
ويرى كثير من المواطنين أن هذا الارتفاع المفاجئ غير مبرر، خصوصًا أن محصول الطماطم يُعد من السلع الأساسية في كل بيت مصري، ولا غنى عنه في الوجبات اليومية.

نقيب الفلاحين: لا أزمة في الإنتاج ومصر ضمن أكبر المنتجين عالميًا

وفي هذا السياق، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة أمر مؤقت، مؤكدًا أن الحكومة تبذل جهودًا حثيثة للسيطرة على أسعار الخضروات عمومًا والطماطم خصوصًا.
وأضاف أبو صدام، خلال تصريحات تلفزيونية، أن مصر لا تعاني أي أزمة في إنتاج الطماطم، حيث يتم زراعة نحو 500 ألف فدان سنويًا من هذا المحصول الحيوي، ما يجعلها تحتل المرتبة السادسة عالميًا في إنتاج الطماطم.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن مصر تصدر حوالي 3% فقط من إنتاجها السنوي، وهو ما يؤكد وفرة المحصول محليًا، موضحًا أن سبب ارتفاع الأسعار لا يعود إلى نقص الإنتاج كما يعتقد البعض.

سبب ارتفاع الأسعار: "فاصل الزرعات"

وأوضح «أبو صدام» أن العامل الرئيسي وراء الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم هو ما يُعرف بـ "فاصل الزرعات"، وهو الفترة التي تنتهي فيها دورة زراعية قبل بدء حصاد العروة التالية، ما يؤدي إلى نقص مؤقت في المعروض بالسوق وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وأكد أن هذا الوضع طبيعي ومتكرر كل عام في نفس التوقيت، لافتًا إلى أن أقصى سعر يمكن أن تصل إليه الطماطم لن يتجاوز 20 جنيهًا للكيلو في أي حال من الأحوال.

موعد انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق

وبشأن التوقعات المستقبلية للأسعار، أكد نقيب الفلاحين أن الأسعار مرشحة للتراجع بشكل ملحوظ مع بداية شهري نوفمبر وديسمبر، وذلك تزامنًا مع طرح العروة الجديدة من الطماطم في الأسواق، والتي ستساهم في زيادة المعروض واستقرار الأسعار.

ونصح أبو صدام المواطنين بعدم القلق من الارتفاع المؤقت، مشيرًا إلى أن ربات البيوت المصريات يمتلكن خبرة كبيرة في التعامل مع هذه الموجات السعرية، حيث يعرفن الوقت المناسب لتخزين الطماطم والاستفادة منها لاحقًا.

نظرة مستقبلية لأسعار الخضروات في مصر

ويرى خبراء الزراعة أن استقرار أسعار الطماطم لن ينعكس فقط على هذا المحصول، بل سيمتد أثره إلى أسعار باقي الخضروات التي تتأثر بشكل غير مباشر بتغير أسعار الطماطم، كونها عنصرًا رئيسيًا في سلة الغذاء المصرية.

كما يتوقع الخبراء أن يؤدي استقرار العروات الجديدة وتوسع الرقعة الزراعية في بعض المحافظات إلى خفض الأسعار تدريجيًا خلال الربع الأخير من عام 2025، ما يخفف الضغط عن ميزانية الأسر المصرية.