فوائد السردين الصحية.. كنز غذائي يحمي القلب ويدعم نمو الأجنة

فوائد السردين
فوائد السردين

يُعد السردين من أكثر الأسماك الزيتية فائدة للصحة، رغم صِغر حجمه، إذ يجمع بين القيمة الغذائية العالية والسعرات الحرارية المعتدلة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للباحثين عن نظام غذائي متوازن. ويعيش السردين في أسراب بالمحيطات والبحار، ويُستهلك بعدة طرق أشهرها التعليب في الزيت أو الشواء، ويستعرض الموجز التفاصيل. 

وعلى مدار قرون، شكّل السردين عنصرًا أساسيًا في مطابخ دول حوض البحر المتوسط، إلى جانب الهند والفلبين والبرتغال، لما يحتويه من عناصر غذائية تدعم صحة الإنسان، خاصة أحماض أوميغا-3 الدهنية المعروفة بدورها في الوقاية من أمراض القلب وتحسين وظائف الدماغ.

القيمة الغذائية للسردين

تشير البيانات الغذائية إلى أن كل 100 جرام من السردين المعلب في الزيت تحتوي على نحو 208 سعرات حرارية، و24.6 جرام من البروتين عالي الجودة، و11.4 جرام من الدهون الصحية، دون أي كربوهيدرات أو سكريات. كما يضم السردين مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن، أبرزها الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفوسفور، الزنك، السيلينيوم، وفيتامينات B12 وD وA وE وK.

فوائد صحية متعددة

يسهم تناول السردين بانتظام في دعم صحة القلب، إذ أظهرت دراسات أن تناول وجبة أو وجبتين أسبوعيًا يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تتجاوز 30%، بفضل احتوائه على أوميغا-3 والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

كما يلعب السردين دورًا مهمًا في دعم النمو الصحي للجنين، حيث تساعد أحماض أوميغا-3 على تطور الجهاز العصبي والدماغ، ما يجعله غذاءً مهمًا للحوامل ضمن الحدود الموصى بها.

ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد، إذ يساهم في تقليل الالتهابات، وتحسين صحة الدماغ، والوقاية من بعض اضطرابات الذاكرة، إلى جانب دعم صحة العين والحد من مخاطر التنكس البقعي وجفاف العين.

تقوية العظام والعضلات

يتميز السردين المعلب باحتوائه على العظام اللينة الصالحة للأكل، وهي مصدر غني بالكالسيوم وفيتامين D، ما يعزز صحة العظام ويقلل خطر الإصابة بالهشاشة. كما يساعد البروتين الموجود فيه على بناء العضلات ودعم عمليات الإصلاح العضلي.

مخاطر محتملة يجب الانتباه لها

ورغم فوائده الكبيرة، قد يحمل السردين بعض المخاطر عند الإفراط في تناوله، مثل ارتفاع الصوديوم في الأنواع المعلبة، ما قد يؤثر على مرضى ضغط الدم. كما يُنصح مرضى النقرس وحصوات الكلى بتقليل استهلاكه لاحتوائه على البيورينات.

وتشير الدراسات إلى أن مستويات الزئبق في السردين منخفضة نسبيًا، ما يجعل مخاطره أقل مقارنة بأسماك أخرى، مع التأكيد على أهمية التنويع الغذائي وعدم الاعتماد على نوع واحد فقط.

 

يبقى السردين خيارًا غذائيًا ذكيًا يجمع بين الطعم والقيمة الصحية، شرط تناوله باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن، ليستفيد الجسم من عناصره دون التعرض لأي آثار جانبية محتملة.

 

تم نسخ الرابط